إعداد: مصطفى الزعبي
تعرّض زوجان بريطانيان للاعتقال والاحتجاز لمدة 11 ساعة بعد انتقادهما إجراءات التوظيف في مدرسة ابنتهما عبر مجموعة «واتساب»، قبل أن تؤكد الشرطة بعد خمسة أسابيع من التحقيق عدم وجود أي تهم ضدهما.
بدأت القضية عندما تساءل والد الطفلة عن سبب عدم إجراء عملية توظيف مفتوحة لمنصب مدير مدرسة «كاولي هيل الابتدائية»، بعد إعلان المدير السابق عن تقاعده. ورغم محاولاته للحصول على إجابة واضحة من إدارة المدرسة، لم يتلقَّ أي رد رسمي، ما دفعه لإثارة القضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بمشاركة زوجته التي انضمت إلى النقاش.

واعتبرت إدارة المدرسة أن بعض المنشورات تحتوي على عبارات تحريضية، وأصدرت تحذيراً إلى الزوجين بشكل مباشر بعدم اتخاذ أي مواقف قد تؤدي إلى اضطراب داخل المجتمع المدرسي. على إثر ذلك، تم منع الوالدين من دخول المدرسة، وحضور اجتماع أولياء الأمور ومن مشاهدة ابنتهما أثناء فعالية بالمدرسة.
بعد قرار الحظر، استمر الوالدان في التواصل مع إدارة المدرسة بخصوص احتياجات ابنتهما الصحية، حيث تعاني الطفلة من الصرع، وهي مسجلة ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة. ومع تصاعد التوترات، تلقت العائلة تحذيراً رسمياً من الشرطة بعدم التواصل المباشر مع المدرسة، كما تم اقتراح إخراج الطفلة من المدرسة، وهو ما حدث قبل أسبوع من وقوع الاعتقال.
ووصلت قوة من ستة ضباط إلى منزل العائلة؛ حيث تم اعتقال الوالدين بتهمة المضايقة بناءً على بلاغ تقدمت به إدارة المدرسة. وبعد تحقيقات استمرت خمسة أسابيع، أعلنت الشرطة إغلاق القضية من دون توجيه أي اتهامات، مشيرة إلى أن الأدلة لم تكن كافية لإثبات أي مخالفات قانونية.