«الخليج»: متابعات
قد تنفق أموالاً طائلة لصنع عمل درامي يتابعه الآلاف، بينما يأتي فيديو عفوي غير معد مسبقاً، وربما لم يتوقع أصحابه أن يتم تصويرهم من الأساس ليدخل البهجة على قلوب المتابعين بدون أي مجهود.
وبدأت الواقعة بظهور فيديو على منصات التواصل الاجتماعي لشيخين يبدو أنهما في سن الشباب يلهوان مع طفل صغير داخل مكان يشبه المساجد في مصر.
وتضمن الفيديو مشاهد عفوية للشيخين، وهما يجريان ببالون مع الطفل، ويلاعبانه بعد الصلاة في أول أيام عيد الفطر المبارك.
سرعان ما انتشر الفيديو وانقسمت الآراء حوله بين من يشجع على مثل تلك السلوكيات التي تربط الصغار بأماكن العبادة، وتشجعهم للإقبال عليها بدون خوف أو ترهيب.
بينما انضم جانب آخر للرأي الذي يؤكد أن لأماكن العبادة قدسية خاصة لا يجب المساس بها، أو التهاون فيها، وأنه لا يليق بشيوخ اللهو مع طفل صغير في العيد داخل المسجد.
ووسط الجدل الذي أحدثه الفيديو، قال مسؤول بوزارة الأوقاف المصرية، أن مكان الواقعة ليس مسجداً تابعاً للأوقاف بالإسماعيلية.
وأوضح في تصريحات لصحف محلية، أن هذا الفيديو تم تصويره داخل مسجد تابع لإحدى منشآت هيئة قناة السويس بالإسماعيلية، ويتبع إدارياً، وإشرافياً الهيئة، ويقتصر دور مديرية أوقاف الإسماعيلية على إرسال خطيب لأداء الجمعة.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف في محافظة الإسماعيلية إلى أن الشيخين الموجودين بالفيديو لا يتبعان الأوقاف، ولا الأزهر، وهناك تنسيق كامل بين الهيئة ومديرية أوقاف الإسماعيلية لعدم تكرار مثل هذه التصرفات، وذلك للمحافظة على وقار المساجد.
لكن الشيخان بطلا الواقعة ظهرا في فيديو آخر، يوضحان فيه ملابسات واقعة اللعب مع الأطفال. وقال أحدهما أن الموقف حدث بصورة عابرة، وأنه فوجئ أن والد الطفل قام بتصوير الفيديو، وعندما شاهده فرح به، واستأذنه أن ينشره على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ويدرس الطالبان في جامعة الأزهر، ولم يتعمدا التعدي على وقار أماكن العبادة، ولكنها شاركا الطفل فرحته بالعيد عملاً بقيم السماحة التي يحث عليها الإسلام، بحسب تصريحاتهم للصحيفة.