أظهرت دراسة جديدة أن التمتع بصحة قلبية جيدة قد يقلل من الشيخوخة البيولوجية.

واعتمدت الدراسة على 8 عوامل أساسية للحياة وهي، النظام الغذائي، النشاط البدني، التعرض للنيكوتين، صحة النوم، مؤشر كتلة الجسم، الكوليسترول، نسبة السكر في الدم، وضغط الدم لقياس العمر البيولوجي.

اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين حصلوا على أعلى الدرجات كانت أعمارهم البيولوجية أقل في المتوسط بست سنوات من أعمارهم الفعلية.

السعي للحفاظ على مؤشرات مرتفعة في العناصر الـ8 قد لا يخفض فقط من عمرك البيولوجي، بل يعزز صحتك العامة أيضاً.

ووفقاً للدراسة، فإن التمتع بصحة قلبية جيدة قد يبطئ من معدل الشيخوخة البيولوجية، مما قد يطيل العمر، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والحالات الصحية المرتبطة بالتقدم في السن مثل الخرف.

والعمر البيولوجي يشمل في تعريفه مدى كفاءة أجهزة جسمك وأبرزها صحة المخ والقلب والجلد والأوعية الدموية.

ونُشرت الدراسة على الموقع الرسمي للجمعية الأمريكية لأمراض القلب.

التغذية الصحية تبطئ الشيخوخة البيولوجية

تناول نظام غذائي غني بالفواكه، الخضراوات، واللحوم الخالية من الدهون، مع تجنب الدهون المتحولة، الأطعمة المقلية، والأطعمة الغنية بالسكر، يمكن أن يساعد في فقدان الوزن، تقليل الأكسدة، خفض الكوليسترول، والوقاية من مرض السكري.

كل تلك العوامل تُسهم في تقليل العمر البيولوجي، بحسب الدراسة.

النوم الكافي يعيد تجديد الخلايا

كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين لا ينامون جيداً، يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، ارتفاع مستويات السكر، وانخفاض في معدل الحرق.

تؤدي هذه التأثيرات إلى زيادة الوزن والسمنة.

ويمكنك من خلال الحصول على نوم جيد لمدة لا تقل عن 7 إلى 9 ساعات، أن تتجنب كل تلك التأثيرات السلبية، وتحسن من صحة قلبك، مما يبطئ من وتيرة الشيخوخة البيولوجية.

التمارين المنتظمة تحافظ على الشباب

زيادة النشاط البدني عامل حيوي؛ حيث أوصت الجمعية الأمريكية للقلب بممارسة 150 دقيقة من النشاط الحركي متوسط الشدة أو 75 دقيقة من النشاط الحركي العنيف أسبوعياً.

تشمل الأنشطة الحركية متوسطة الشدة: المشي، الجري الخفيف، ركوب الدراجة، التمارين المائية، أو الرقص.

أما الأنشطة الحركية العنيفة فتشمل: الجري، ركوب الدراجة بسرعة، السباحة، أو نط الحبل.

يساعد التمرين على خفض مستويات السكر في الدم، ضغط الدم، والكوليسترول.

كما يمكن أن تساعد في فقدان الوزن، كل هذه الفوائد تُسهم في تقليل العمر البيولوجي.

الصحة النفسية تحمي قلبك ودماغك

الابتعاد عن التدخين ضروري لصحة الخلايا ونشاط الأوعية الدموية.

تدخين السجائر أو استخدام السجائر الإلكترونية (الفايب) له تأثيرات سلبية في الجسم، تشمل ارتفاع ضغط الدم، وتلف الأوعية الدموية بسبب السموم، وضيق التنفس نتيجة التغيرات التي تحدث في الرئتين والتي تقلل من كفاءة تبادل الأكسجين.

الأشخاص الذين يقلعون عن التدخين يمكنهم تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية إلى النصف خلال عام واحد من الإقلاع.

جميع الآثار السلبية للتدخين تؤدي إلى زيادة العمر البيولوجي.

أما الإقلاع عن التدخين فيمكن أن يبطئ من عملية الشيخوخة البيولوجية.

الضحك يقلل الالتهاب ويحسن المزاج

ليس سراً أن الضحك يجعلك تشعر بالسعادة، فهو يساعدنا على التواصل مع الآخرين ويمنحنا شعوراً بالاسترخاء.

لكن قد لا تدرك أن الضحك يعمل كالسحر تحت السطح أيضاً، حيث يؤثر بشكل إيجابي في صحتك الجسدية، والعاطفية، والنفسية.

أظهرت الدراسات أن للضحك تأثيراً إيجابياً الصحة النفسية؛ حيث يساعد في تقليل القلق، الاكتئاب، والتوتر.

ويعود ذلك إلى أن الضحك يُحفز إفراز مواد كيميائية في الدماغ مثل الدوبامين، الأوكسيتوسين، والإندورفين، وهي مواد مرتبطة بالشعور بالسعادة، والتحفيز، والتعلم.

يُعزز الضحك أيضاً من فوائد التفاعل الاجتماعي، وهو أمر بالغ الأهمية مع التقدم في العمر، حيث يحسّن من كفاءة أنسجة القلب والدماغ.

كما يساعد الضحك على تعزيز قدرة جهازك المناعي في حماية جسمك، ويقلل من الالتهابات.

الضحك يزيد من إنتاج الخلايا المناعية والأجسام المضادة في الدم، مما يمكّنك من الاستجابة بشكل أقوى للجراثيم والعدوى.