نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تطبيق لتمكين الفنانين في مواجهة الذكاء الاصطناعي - أحداث اليوم, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 05:08 مساءً
في عام 2008، قال كاتب السيناريو إد بينيت-كولز إنه مرّ بـ«لحظة انهيار» في مسيرته المهنية، بعدما قرأ مقالاً عن نجاح الذكاء الاصطناعي في كتابة أول سيناريو لهذه التكنولوجيا. لكن بعد قرابة عقدين، ابتكر وصديقه كاتب الأغاني جيمي هارتمان، تطبيقاً قائماً على تقنية بلوك تشين، يأملان بأن يمكّن الكتّاب والفنانين وغيرهم من امتلاك أعمالهم وحمايتها.
يقول هارتمان إنّ «الذكاء الاصطناعي اقتحم حياتنا، وبدأ يسيطر على وظائف كثيرين»، مضيفاً أن التطبيق الذي ابتكره وصديقه يرفض هذا الوضع، ويؤكد أنّ العمل ملك لصاحبه. ويتابع «هذا عمل بشري، ونحن من نحدد قيمته، لأننا نملكه».
يُهدد الذكاء الاصطناعي الذي يتطوّر باستمرار، الملكية الفكرية، وسبل العيش في مختلف المجالات الإبداعية.
ويرمي التطبيق الذي طوّره إد بينيت-كولز وجيمي هارتمان ويحمل اسم «ايه آر كاي»، إلى تسجيل ملكية الأفكار والعمل، من الفكرة الأولية إلى المنتج النهائي. فعلى سبيل المثال، يُمكن للشخص تسجيل مقتطف تجريبي لأغنية بمجرد تحميل الملف، على ما يوضح مبتكرا التطبيق لوكالة فرانس برس.
وتتضمّن الخصائص اتفاقات عدم إفصاح، والتحقق القائم على تقنية بلوك تشين، وإجراءات أمان بيومترية، تؤكد أن الملف ملك للفنان الذي حمّله.
ويُمكن للمتعاونين أيضاً تسجيل مساهماتهم الخاصة طوال فترة العملية الابتكارية.
ويقول بينيت كولز إنّ تطبيق «ايه آر كاي» يتحدى فكرة أن المنتج النهائي هو الشيء الوحيد الجدير بالقيمة.
ويشير هارتمان إلى أن الهدف هو الحفاظ على«عملية إبداع وابتكار بشري، وعزلها لحمايتها وكسب لقمة العيش منها».
ومن المقرر إطلاق «ايه آر كاي» في صيف 2025، وحصل التطبيق على تمويل من شركة رأس المال الاستثماري «كلاريتاس كابيتال»، كما أنه في شراكة استراتيجية مع «بي إم آي»، وهي منظمة تُعنى بحقوق الأداء.
ويقول بينيت-كولز: رأيتُ مقولة تُلخص الأمر: النمو من أجل النمو هو فلسفة الخلية السرطانية. وهذا هو الذكاء الاصطناعي.
ويضيف «تبرير المبيعات دائماً ما يكون أسرع، لكننا نحتاج إلى أن نُحب العملية من جديد».
ويشبّه الفرق بين الفن البشري ومحتوى الذكاء الاصطناعي بطفل يرافق جده إلى بائع لحوم، مقابل طلب قطعة لحم من خدمة توصيل عبر الإنترنت.
ويقول إن الوقت الذي يمضيه أفراد العائلة معاً، وفي هذا المثال السير إلى المتجر ومنه والمحادثات بين إتمام المهمة» لا يقل أهمية عن عملية الشراء نفسها.
0 تعليق