في لحظة موجعة للكرة المصرية، رحل عن عالمنا صباح السبت، اللاعب الشاب إبراهيم شيكا، أحد أبناء نادي الزمالك المخلصين، بعد صراع مرير مع مرض سرطان المستقيم، الذي أنهك جسده وحرمه من مواصلة حلمه داخل المستطيل الأخضر.

"الفجر" يكشف أبرز محطات وأسرار حياة اللاعب الراحل، الذي وُصف بـ "القائد الهادئ"، والذي ترك بصمة في قلوب زملائه وجماهيره رغم قصر مسيرته.

1- الموهبة التي لم تعرف الخوف

كان شيكا، الذي رحل عن عمر يناهز الـ29 عامًا، مثالًا للاعب الواثق في موهبته منذ الصغر.

فعند دخوله نادي الزمالك للمرة الأولى، لم يشعر بالرهبة رغم صغر سنه، بل قال بثقة: "اللاعب إذا امتلك الموهبة والثقة، لن يخشى أي فريق"، هذه الثقة كانت مفتاح نجاحه داخل قطاع الناشئين.

2- دعم أبوي من الكبار

أشاد شيكا خلال أحد لقاءاته بالدعم الذي تلقاه داخل القلعة البيضاء، خصوصًا من الكابتن ناصر إبراهيم والكابتن حسام عبد المنعم، اللذين عاملاه كابن لهما، وسانداه حتى في لحظات التقصير، مؤمنَين بإمكانياته ومتفهمين لتحدياته.

3- أرقام وإنجازات لا تنسى

لعب شيكا خمس سنوات بقميص الزمالك، حقق خلالها لقبين لدوري منطقة الجيزة، وتوّج بلقب هداف الدوري مرتين مع الناشئين: أحرز 21 هدفًا في موسم 2021، و17 هدفًا في موسم 2022، في إنجاز يؤكد مدى التزامه وتطوره الفني المستمر.

4- ابتعد عن الغرور وقرّب منه النجاح

كان يؤمن بأن التطور لا يأتي من الموهبة فقط، بل من الانضباط. فحرص على تطوير قوته البدنية، واتباع نظام غذائي صارم، والالتزام بتدريباته، مؤمنًا أن "الغرور يقتل الموهبة".

5- وفاء زوجة وألم لا يُنسى

في رحلة مرضه، واجه شيكا مراحل قاسية أفقدته وزنه وألزمته الكرسي المتحرك. لكن زوجته، هبة التركي، كانت الداعم الأول له، وظلت بجانبه رغم طلبه الانفصال عنها في بداية المرض.

وقد نشرت له صورة عبر إنستجرام وكتب حينها: "دنيا ودّت ناس وجابت، وانتي ثابتة من البداية".

ودّع إبراهيم شيكا الحياة بعد صراع مؤلم، لكنه ترك خلفه قصة لاعب حقيقي، عاش شامخًا رغم الألم، ووضع بصمته في قلوب من عرفوه، لاعبًا وإنسانًا.