الأحد 02/مارس/2025 - 10:46 ص

في خطوة مفاجئة تعكس التحولات في الدعم الأمريكي لإسرائيل، وقّع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، على أمر يسمح بتجاوز موافقة الكونجرس لتمرير صفقة أسلحة ضخمة تحت ذريعة حالة الطوارئ المرتبطة بالمصالح الأمنية الأمريكية. 

هذه الخطوة تسرّع إجراءات التسليم وتؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذه الشحنة في سياق التحولات الجيوسياسية في المنطقة.

كانت تفاصيل الشحنة كاشفة عن حجم ومستوى التسليح الذي ستحصل عليه إسرائيل قريبًا. فقد تضمنت القائمة:

35،500 قنبلة ثقيلة من طراز MK-84 وBLU-110، وهي قنابل ذات قوة تدميرية هائلة، قادرة على اختراق التحصينات وإحداث دمار واسع النطاق.

4،000 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز BLU-109، وهي من الأسلحة التي استخدمت في استهداف شخصيات بارزة وتلعب دورًا في العمليات الموجهة ضد أهداف استراتيجية محصنة.

4،800 قنبلة BLU-110 بوزن 450 كغم، وهي نسخة محسنة من القنابل التقليدية نصف الطن.

5،000 مجموعة توجيه JDAM، والتي تحوّل القنابل غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، ما يمنح إسرائيل قدرات هجومية أكثر دقة وفعالية.

التداعيات المحتملة

مع بدء تسليم هذه الشحنة مطلع العام المقبل، فإن تأثيرها على العمليات الحالية في غزة قد يكون محدودًا، لكنها تتيح لإسرائيل حرية أكبر في التخطيط العسكري دون الخوف من نفاد الذخائر في أي تصعيد مستقبلي. كما أن وجود القنابل الخارقة للتحصينات يعزز احتمالات توجيه ضربات إلى منشآت تحت الأرض، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تعقيدًا، خاصة فيما يتعلق بإيران والمنشآت النووية الحساسة.

الآفاق الاستراتيجية

هذه الشحنة ليست مجرد إمداد عسكري، بل رسالة سياسية واضحة بأن واشنطن مستمرة في دعم إسرائيل بأحدث الأسلحة، بغض النظر عن التحفظات السياسية الداخلية أو الضغوط الدولية. وبالنظر إلى طبيعة هذه الأسلحة، فإن استخدامها قد يؤدي إلى تصعيدات غير متوقعة في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على ميزان القوى ومستقبل الاستقرار الإقليمي.