أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، رشقة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مناطق ما يُعرف بـ "غلاف غزة" المحتل، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في عدد من المناطق المحاذية للقطاع داخل الأراضي المحتلة.

وتُعد هذه العملية تصعيدًا جديدًا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستمرار المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها أهالي القطاع المحاصر منذ سنوات.

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات الغلاف

وعقب إطلاق الصواريخ، دوت صافرات الإنذار في عدد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من حدود قطاع غزة، وسط حالة من الذعر والارتباك في صفوف المستوطنين.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القبة الحديدية، وهي منظومة الدفاع الجوي التابعة لجيش الاحتلال، اعترضت أحد الصواريخ التي أُطلقت من القطاع، مشيرة إلى أنه لم تُسجل أي إصابات بشرية أو أضرار مادية حتى اللحظة.

إسرائيل تعترف بالتصدي لصاروخ واحد

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد تمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية من اعتراض صاروخ واحد فقط أطلق من غزة، دون الإشارة إلى عدد الصواريخ الكلي أو أماكن سقوط باقي المقذوفات إن وُجدت، كما لم يصدر تعليق رسمي من جيش الاحتلال حول نتائج الضربة الصاروخية.

وتشهد المناطق المتاخمة لقطاع غزة حالة استنفار أمني تحسبًا لأي تصعيد محتمل، وسط تخوفات من استمرار الهجمات الصاروخية من قبل فصائل المقاومة، خاصة مع تصاعد الغضب الشعبي الفلسطيني جراء جرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية.

الفصائل تؤكد استمرار المقاومة

من جانبها، لم تُحدد الفصائل الفلسطينية نوع أو عدد الصواريخ التي تم إطلاقها، غير أن مصادر إعلامية مقربة من المقاومة أكدت أن العملية تأتي ردًا على جرائم الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة والضفة، ورفضًا لسياسات الحصار والتجويع التي يفرضها الاحتلال على أكثر من 2 مليون فلسطيني في القطاع.

وتؤكد الفصائل أن المقاومة ستستمر ما دام استمر الاحتلال واعتداءاته، وأنها تحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين، مشددة على أن العدو لن ينعم بالأمن والاستقرار ما دامت دماء الفلسطينيين تُراق دون رادع.

تصعيد وتوتر دائم

ويأتي هذا التطور الميداني في وقت تتواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، وسط أوضاع إنسانية كارثية، وانقطاع في إمدادات الغذاء والماء والكهرباء، واستهداف مستمر للبنية التحتية والمراكز الطبية والمدنية.

وتشهد الساحة الفلسطينية حالة من الاحتقان الشديد، والغضب الشعبي العارم، وسط مطالبات بوقف العدوان، ورفع الحصار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، في ظل صمت دولي تجاه الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.