أعلنت السلطات الأمريكية أن قاتلاً مداناً يدعى كاثان جوزمان تم إطلاق سراحه عن طريق الخطأ من أحد سجون ولاية جورجيا، وأُعيد القبض عليه من قبل قوات المارشال، مختبئاً في منزل والدته، على بُعد نحو 400 ميل من السجن الذي أُطلق سراحه منه.
كاثان جوزمان، البالغ من العمر 22 عاماً، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد اعترافه بقتل خطيبته ديليا جرايسون، البالغة من العمر 19 عاماً. وعلى الرغم من قضائه خمسة أشهر فقط من مدة حكمه، فقد تم الإفراج عنه نتيجة خطأ إداري.
وأوضح ليفون ألين، قائد شرطة مقاطعة كلايتون، أن الخطأ نجم عن نقص في التدريب وعدم التدقيق بملف السجين من قبل الحراس، حيث أُفرج عن جوزمان بعد مراجعة وثيقة محكمة تتعلق بتهمة لم يُدان بها، دون الانتباه إلى إدانته المؤكدة بجرائم القتل والخنق.
وقال مايكل سونيتافيلاي، نائب قائد فرقة الهاربين التابعة لهيئة المارشال الأمريكية في فلوريدا: «قمنا بتعقبه واحتجزناه».
وأضاف أن فريقهم في أتلانتا أجرى تحقيقات ميدانية أدت إلى معلومات أوصلتهم إلى ولاية فلوريدا، حيث تعاونوا مع الجهات المحلية للقبض عليه.
وعبرت تاشا موزلي، المدعية العامة لمقاطعة كلايتون، عن غضبها الشديد من هذا الإهمال، موضحة أن مكتبها تلقى إشعاراً حول إطلاق سراح جوزمان، ما استدعى إطلاق عملية مطاردة مكثفة.
وخلف هذا الخطأ صدمة عميقة لدى كريستينا غرايسون، والدة الضحية، التي أعربت عن خوفها الشديد على حياتها، خاصة أنها تعيش على مقربة من المنزل الذي كان جوزمان مختبئاً فيه.
الحادثة أثارت جدلاً واسعاً حول سوء الإدارة داخل السجون المحلية، وأكدت السلطات أنها ستفتح تحقيقاً شاملاً لمحاسبة المسؤولين وضمان عدم تكرار مثل هذا الخطأ القاتل.