انتهت حياة إيمان ابنة محافظة الإسكندرية في مصر بعد قضائها يومين داخل الرعاية الفائقة؛ نتيجة إصابتها بحروق من الدرجة الأولى ووصلت في بعض أجزاء جسدها كالقدمين والذراعين لدرجة التفحم التام.
استيقظت منطقة أبوقير على صراخ إيمان قبل عدة أيام وفوجئوا بكومة نيران مشتعلة دخل شرفة عقار المنزل.
تخيل الجيران للحظات أن مصدر تلك النيران أخشاب تلتهمها النيران ولكن للأسف كان صوت إيمان 44 عاماً يأتي من تلك النيران.
سارع الأهالي نحو الشقة والمفاجأة عندما وجدوا زوجها جالساً في هدوء أمام الباب وقال لهم: لا داعي للدخول، لأنها هي من بادرت بإشعال النيران في نفسها لكي تنتحر.
بعد عدة محاولات لكسر الباب تمكن الأهالي أخيراً من فتحه ليجدوا إيمان جثة على الأرض وقد تفحمت أجزاء من جسدها تماماً.
بعد نقلها للمستشفى في حالة مزرية لم تصمد أكثر من يومين قبل أن تفارق الحياة ولكنها كانت قد أخبرت أختها أن زوجها أشعل النيران بها بسبب خلافهم على نزولها لشراء طعام الإفطار.
خرجت أخت الضحية في فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لتؤكد أن الزوج كان دائم التعنيف لأختها وابنتها من زوجها الأول.
بدأت الجهات الأمنية التحقيقات في الواقعة، بعد توجيه شقيقة الضحية وابنتها من زوجها الأول اتهاماً مباشراً إلى زوج الضحية، بأنه المتسبب في إشعال النيران عمداً داخل الشقة أثناء وجودها بداخلها، مما أدى إلى وفاتها متأثرة بالحروق.
وقالت مريم، شقيقة الضحية، في الفيديو: إن الحادث لم يكن قضاءً وقدراً، كما أن أختها لم تنتحر، بل جريمة متعمدة، موضحة أن مشادة كلامية نشبت بين الضحية وزوجها قبل الحريق مباشرة، بعد أن طلب منها النزول لشراء وجبة الإفطار، فما كان منه إلا أن سبّها وضربها بعصبية ثم أشعل النيران فيها وحبسها في الشرفة متوهماً أن الهواء سيطفئ النيران.
واستنكرت قائلة: «أختي تحب الحياة ولديها 3 أطفال، كما أنها شديدة الحساسية».
واستبعدت أن تكون الضحية هي من بادرت بإشعال النيران في نفسها.
وبحسب شهود من المستشفى، فإن الضحية نطقت قبل وفاتها وقالت: «زوجي أشعل فيَّ النيران» لتفارق الحياة بعدها بلحظات.
في وصف مأساوي للحالة التي وصلت إليها جثة الضحية، قالت شقيقتها: إن معظم أجزاء جسدها كانت قد تفحَّمت تماماً، حتى إنهم وجدوا صعوبة في التعرف إليها عندما تم نقلها إلى المستشفى.
ألقت الجهات الأمنية في الإسكندرية، القبض على المتهم وتم اقتياده إلى قسم الشرطة، حيث بدأت التحقيقات للوقوف على ملابسات الواقعة والاستماع إلى أقوال شهود العيان في المنطقة والمستشفى.