صرّح نيافة القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بأن أحد الشعانين، المعروف أيضًا بـ "أحد السعف"، يُعد من أهم المناسبات الدينية التي تُحيي ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، حيث استُقبل بأغصان الزيتون وسعف النخيل، في مشهد يعبّر عن الفرح والانتصار.

وقال " أبراهيم" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج " الحياة اليوم " المذاع عبر فضائية " الحياة" اليوم الاحد، إن أحد الشعانين لا يمثل فقط حدثًا تاريخيًا، بل يحمل أبعادًا روحية عميقة، حيث يُجسد بداية رحلة الخلاص في الإيمان المسيحي، بدءًا من دخول السيد المسيح إلى أورشليم، وحتى الصليب والقيامة، التي بها تحقق قصد الله في حياة الإنسان وتمت النصرة.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن "السعف" في رمزيته الروحية يحمل معنى الانتصار والتحرر من القيود والعبودية، داعيًا إلى أن تكون هذه المناسبة فرصة لمراجعة النفس، والسعي نحو حياة أفضل في علاقة قوية مع الله، تتحقق فيها السعادة وتُستجاب فيها الأمنيات.

وصرح فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في الأراضي المقدسة، معبّرًا عن تضامنه القلبي والدعاء لكل المتضررين، مشيرًا إلى أن ما يحدث هناك يستهدف الضغط على المسيحيين والمسلمين على حد سواء، والتعدي على الشعائر الدينية للجميع، داعيًا الله أن تكون كل أيامنا أعيادًا، تُغمر فيها القلوب بالسلام، وتُصان فيها كرامة الإنسان وحقه في العبادة والحياة.