كشفت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير حديث أن مكتب الخارجية الأميركية لم يجد أي دليل يربط الطالبة الجامعية التركية رميساء أوزتورك بحركات إرهابية أو معاداة للسامية، وهو ما يتناقض مع الاتهامات التي أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بأن أوزتورك تدعم حركة حماس.

خلافات حول قرار إلغاء التأشيرة

ووفقًا للصحيفة الأميركية، فإن مذكرة داخلية أعدتها وزارة الخارجية أوضحت أن الوزير ماركو روبيو لم يجد أسبابًا كافية لإلغاء تأشيرة أوزتورك (الطالبة في السنة الأخيرة من دكتوراه) بموجب سلطة تمنح أعلى دبلوماسي في الولايات المتحدة الحق في اتخاذ قرارات لحماية مصالح السياسة الخارجية للبلاد.

 وأكدت المذكرة أيضًا أن أي تحقيق أجري في قواعد بيانات الحكومة الأميركية لم يظهر أي معلومات تدل على ارتباط الطالبة بالإرهاب.

اتهامات غير مدعمة بالأدلة

في الوقت نفسه، كانت وزارة الأمن الداخلي الأميركية قد اتهمت أوزتورك بالمشاركة في أنشطة "داعمة لحركة حماس". 

لكن الصحيفة أشارت إلى أنه لم يتم تقديم أي دليل على صحة هذا الادعاء، مما يثير تساؤلات كبيرة حول الاتهامات التي تروج لها الإدارة الأميركية لتبرير ترحيل الطالبة.

حملة تضييق على الطلاب والعلماء غير الأميركيين

كما لفتت الصحيفة إلى أن إلغاء تأشيرة أوزتورك يأتي في إطار حملة تضييق متزايدة من قبل إدارة الرئيس ترامب ضد الطلاب والعلماء غير الأميركيين، حيث تم إلغاء مئات التأشيرات للطلاب الدوليين في السنوات الأخيرة.

 وتعتبر هذه الحملة جزءًا من سياسة أشمل تهدف إلى تقليص عدد الوافدين من الأفراد الذين يتمتعون بحمل التأشيرات الدراسية أو العلمية في الولايات المتحدة.

الحادثة تحت scrutiny

وكانت السلطات الأميركية قد ألقت القبض على أوزتورك أثناء استعدادها للمشاركة في إفطار رمضاني بمدينة سومرفيل في ولاية ماساتشوستس، حيث تم اعتقالها من قبل عناصر من وكالة الهجرة والجمارك الأميركية التابعة لوزارة الأمن الداخلي.

وقد أظهرت هذه الحادثة ردود فعل قوية من قبل بعض الأعضاء في الكونغرس الأميركي، حيث وجه نحو 30 عضوًا رسالة تطالب بالشفافية في التعامل مع قضايا مثل هذه، والمطالبة بكشف تفاصيل الاعتقال والتأكد من وجود أدلة قوية تدعم أي قرارات قانونية تُتخذ ضد أوزتورك.

احتجاجات واسعة في الجامعات الأميركية

في سياق متصل، شهدت العديد من الجامعات الأميركية احتجاجات دعمًا لفلسطين، حيث كانت جامعة كولومبيا من أوائل الجامعات التي شهدت هذه المظاهرات، والتي انتشرت لاحقًا إلى أكثر من 50 جامعة أخرى عبر الولايات المتحدة. 

وقد أسفرت الاحتجاجات عن اعتقال أكثر من 3100 شخص، بينهم طلاب وأعضاء هيئة تدريس.