وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى دولة الكويت، اليوم، في ثاني محطات جولته الخليجية، وذلك بعد زيارة ناجحة استمرت يومين إلى دولة قطر. 

وحظي الرئيس السيسي باستقبال رسمي مهيب يعكس عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين مصر والكويت.

وبحسب ما أفادت به آية لطفي، موفدة قطاع الأخبار بالشركة المتحدة إلى الكويت، فقد رافقت طائرات حربية كويتية الطائرة الرئاسية المصرية لدى دخولها الأجواء الكويتية، في مشهد رمزي يبرز حفاوة الاستقبال والتقدير الذي تكنّه الكويت لمصر قيادة وشعبًا.

وكان في مقدمة مستقبلي الرئيس السيسي بالمطار الأميري أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد يوسف الصباح، إلى جانب عدد كبير من كبار رجال الدولة والدبلوماسيين الكويتيين.

وأضافت لطفي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “إكسترا نيوز”، أن أطفال الكشافة الكويتيين اصطفوا أمام المطار وهم يحملون أعلام مصر والكويت، في لوحة تجسّد عمق الروابط التاريخية بين البلدين وتعكس مستوى العلاقات الثنائية المتينة.

وتأتي زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت في توقيت بالغ الدقة تمر به المنطقة، حيث من المقرر أن تتناول المباحثات بين الجانبين عددًا من الملفات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. 

وتتصدر تطورات الأوضاع في قطاع غزة جدول أعمال اللقاءات، في ظل المساعي المشتركة لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتهدئة الأوضاع في الأراضي المحتلة.

كما ستتناول المباحثات سبل تعزيز التعاون الأمني والسياسي في المنطقة، فضلًا عن مناقشة آفاق توسيع الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين. 

وتُعتبر الكويت ثالث أكبر شريك تجاري عربي لمصر، ورابع أكبر مستثمر عالمي في السوق المصرية، ما يجعل العلاقات الاقتصادية بين القاهرة والكويت أحد المحاور الرئيسية للزيارة.

وتؤكد هذه الزيارة حرص البلدين على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويعزز من الاستقرار والتنمية في المنطقة.