أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم، فقدانها الاتصال مع المجموعة المسؤولة عن احتجاز الجندي الإسرائيلي الأسير "عيدان ألكسندر"، وذلك عقب قصف مباشر نفّذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على الموقع الذي كانت تتواجد فيه المجموعة داخل قطاع غزة.

وأكدت الحركة، في بيان نقلته قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل، أنها تواصل محاولاتها للوصول إلى المجموعة والتأكد من مصيرها، مشيرة إلى أن الهجوم الإسرائيلي كان مكثفًا ومتعمدًا على المنطقة التي كانت تضم عددا من عناصر المقاومة.

حماس تتهم الاحتلال بمحاولة التخلص من ملف الأسرى مزدوجي الجنسية

وأشارت الحركة في بيانها إلى أن تقديراتها تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تصفية الأسرى مزدوجي الجنسية أو أولئك الذين يشكلون ضغطًا دوليًا على الحكومة الإسرائيلية، وذلك بهدف إغلاق هذا الملف الشائك، والمضي قدمًا في تنفيذ "حرب الإبادة" ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضافت حماس أن هذه الخطوة تعكس سياسة إسرائيلية مبيتة تهدف إلى تقويض أي جهود محتملة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، خاصة في ظل تعثر الوساطات الدولية والإقليمية في الأسابيع الأخيرة.

استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد الأزمة الإنسانية

ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال شنّ هجمات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة نتيجة القصف العشوائي، والحصار الخانق المفروض على القطاع منذ أكثر من ستة أشهر.

وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد التوتر في ملف الأسرى داخل إسرائيل، حيث تتزايد الضغوط الشعبية والسياسية على حكومة بنيامين نتنياهو، في ظل فشلها في استعادة الأسرى، وتضارب المعلومات بشأن مصيرهم.

دعوات دولية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها

وكانت عدة منظمات حقوقية دولية قد أدانت في وقت سابق استخدام إسرائيل للقوة المفرطة وتعمد استهداف المدنيين ومرافق البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات ومخيمات النازحين، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات المتكررة.