إسرائيل توسع نطاق الحرب.. وتحول ثلث غزة إلى «طوق أمني» - أحداث اليوم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل توسع نطاق الحرب.. وتحول ثلث غزة إلى «طوق أمني» - أحداث اليوم, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 11:43 مساءً

وسعت إسرائيل، أمس الأربعاء، حربها على قطاع غزة، في ظل استمرار غارات جوية وقصف مدفعي أوقع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، وأعلنت أن 30 في المئة من أراضي القطاع أصبحت طوقاً أمنياً أي مناطق عازلة، فيما تراجع وزير الجيش الإسرائيلي عن تصريحات سابقة وأكد أنه لن يتم إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بعد انتقادات وجهها اليمين الإسرائيلي المتطرف، في وقت تحولت المجاعة إلى ظاهرة واضحة في قطاع غزة الذي دخل في مرحلة الانهيار الإنساني، وفق مكتب الإعلام الحكومي، وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن قطاع غزة أصبح مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يساعدونهم، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن تحو 500 ألف شخص نزحوا مجدداً في قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار.
وسع الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عملياته العسكرية في وسط القطاع، إذ أقدم على تفجير عدد من المنازل السكنية شرق مدينة غزة. كما وجه إنذارات للنازحين الفلسطينيين المتواجدين في مدرسة فاطمة بنت أسد في بلدة جباليا شمال القطاع، يطالبهم فيها بإخلاء المبنى تمهيداً لقصفه. وقالت المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي «تفيد تقديرات شركائنا في المجال الإنساني بأن نحو نصف مليون شخص نزحوا منذ 18 آذار/مارس سواء للمرة الأولى أو مجدداً»، في حين كان سكان القطاع البالغ عددهم الإجمالي أكثر من مليوني نسمة قد نزحوا بغالبيتهم الساحقة قبل وقف إطلاق النار.
وقتل 25 فلسطينياً وأصيب 89 آخرون خلال الساعات الماضية مع تواصل الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، لترتفع حصيلة الضحايا الإجمالية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 51025 قتيلاً و116432 مصاباً، وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في القطاع أمس الأربعاء. وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة الضحايا منذ 18 مارس 2025 بلغت 1652 قتيلاً، 4391 مصاباً.
من جهة أخرى، أعلنت إسرائيل، أمس الأربعاء، أنها ستواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكد وزير الجيش يسرائيل كاتس في بيان أن «سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع هذه المساعدات هو إحدى أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامها كأداة ضغط على السكان». وأضاف كاتس «لا أحد يخطط حالياً للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ولا توجد أي استعدادات لإتاحة دخولها».
ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أنه حوّل نحو 30% من مساحة قطاع غزة إلى «طوق أمني»، أي منطقة عازلة لا يستطيع السكان الفلسطينيون العيش فيها. وقال الجيش أيضاً في بيان إنه هاجم نحو 1200 هدف جواً ونفذ أكثر من 100 عملية «تصفية مستهدفة» منذ استئناف هجومه في القطاع في 18 آذار/مارس، بعد هدنة استمرت شهرين.
وفي هذا السياق، رأت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، أمس الأربعاء، أن قطاع غزة أصبح مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم جراء العمليات العسكرية ومنع إسرائ يل دخول المساعدات الإنسانية. وقالت أماند بازيرول منسقة الطوارئ في المنظمة لقطاع غزة «نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري»، مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية «تعاني كثيراً من انعدام الأمن وحالات النقص الحادة». ورأت المنظمة الإنسانية غير الحكومية أن سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها القوات الإسرائيلية تشهد على «ازدراء فاضح لأمن العاملين في المجال الإنساني والطبي في غزة».
في غضون ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن القطاع دخل مرحلة الانهيار الإنساني وإن «الجوع يتفاقم بسرعة والمستشفيات على وشك التوقف والمخابز ومحطات المياه خارج الخدمة». وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صحفي أمس الأربعاء من «دخول الوضع الإنساني في القطاع مرحلة الانهيار الإنساني الكامل بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها القوات الإسرائيلية على المدنيين وسكان قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر، وتحديداً مع انقطاع دخول المساعدات الإنسانية بالكامل منذ أكثر من شهر ونصف بشكل متواصل ومتعمد».
ومن جهته، أشار المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة إلى أن المجاعة أصبحت ظاهرة واضحة في القطاع والوضع بات «كارثياً للغاية».
من جهتها، أشارت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية في قطاع غزة «ما يشكل تهديداً خطراً على حياة المرضى». (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق