نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من يصنع الموضة في الدراما؟ المصمم أم الشخصية؟ - أحداث اليوم, اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 06:41 صباحاً
تحوّلت الأزياء في المسلسلات والدراما إلى عنصر لا يقل أهمية عن الأداء والسيناريو، بل أصبحت أحيانًا محور حديث الجمهور والسوشيال ميديا. لكن السؤال الذي يفرض نفسه: من يصنع الموضة في الدراما؟ هل هو المصمم صاحب الرؤية الفنية؟ أم الشخصية الدرامية التي تجسّدها النجمات والنجوم وتجعل الناس تُقلّدها دون تفكير؟
في موسم دراما رمضان 2025، برزت عدة شخصيات درامية بأزياء لافتة للنظر، بعضها صار ترندًا في محلات الملابس وعلى منصات التسوق، من دون أن يعرف الجمهور اسم المصمم أو العلامة التجاريةكل ما كان يهمّهم أن "اللوك" شبيه بما ارتدته الشخصية الفلانية.
وهنا يظهر تأثير النجم في تحويل قطعة بسيطة إلى "ستايل"، حتى وإن لم تكن مُصممة ضمن صيحات الموضة العالمية.
لكن من جهة أخرى، لا يمكن إغفال دور المصمم، الذي يفكّر في تفاصيل الشخصية ويختار ما يناسب طبيعتها، بيئتها، وحتى حالتها النفسية.
المصمم هنا لا يجمّل النجم فقط، بل يحكي جزءًا من القصة من خلال قطعة قماش. وفي بعض المسلسلات، يكون التعاون بين المصمم والمخرج والممثل دقيقًا لدرجة أن الزي يصبح جزءًا من بناء الشخصية وليس مجرد "كولكشن".
على سبيل المثال، ظهرت إحدى نجمات رمضان هذا العام بإطلالات جريئة ومليئة بالألوان، ما أثار الجدل وجعل البعض يتساءل: هل هذا اللبس مناسب للشخصية أم مجرد وسيلة لجذب الأنظار؟ بينما في عمل آخر، اعتمدت البطلة على ملابس بسيطة جدًا، لكنها عكست تمامًا واقع الشخصية، ونجحت في أن تجعل الناس يشعرون بأنهم يعرفون هذه المرأة من الحي أو الشارع.
الجمهور اليوم أصبح واعيًا، لكنه لا يزال يتأثر بـ "النجومية "الناس قد تُقلّد لوك لأن فنانتهم المفضلة لبسته، حتى لو لم يكن مناسبًا لذوقهم أو لا يعكس أي موضة حقيقية. في المقابل، هناك فئة باتت تبحث عن اسم المصمم وتتابع أعماله في كل موسم درامي، وكأنها تتابع خطوط الموضة من خلال الشاشة.
إذن، الموضة في الدراما تصنعها كيمياء بين المصمم والشخصية والنجم. النجم يضخّ الكاريزما، المصمم يضع البصمة، والشخصية تضيف العمق والناس؟ تحب اللبس لما تحب النجم، لكن يبقى "الستايل" الحقيقي هو اللي بيعيش بعد نهاية الحلقة الأخيرة.
0 تعليق