نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أول سباق نصف ماراثون في العالم للروبوتات - أحداث اليوم, اليوم السبت 19 أبريل 2025 02:56 مساءً
ركضت عشرات من الروبوتات الشبيهة بالبشر في أول سباق نصف ماراثون مخصص لها في العالم أقيم السبت في بكين، وهو حدث يؤشر إلى طموحات الصين في التكنولوجيات الجديدة.
وأقيم السباق في «إي تاون»، وهي منطقة مُخصصة للابتكار التكنولوجي في العاصمة الصينية، وشارك فيه رياضيون بشر أيضاً، إلى جانب الآلات التي تسير على قدمين.
بعد إعطاء إشارة انطلاق السباق بمسدس البداية، وعلى وقع موسيقى البوب التي صدحت عبر مكبرات الصوت، انطلقت الروبوتات واتخذ خطواتها الأولى التي بدت مترددة أحياناً في السباق الممتد على مسافة 21 كيلومتراً.
على الجانب الآخر من الطريق، أخرجَ المشاركون من البشر الذين كانوا يركضون على مسار منفصل، هواتفهم المحمولة لالتقاط صور للروبوتات.
وتمكّن روبوت صغير سقط على الأرض من النهوض بنفسه بعد بضع دقائق وسط هتافات الجمهور، بينما انحرف روبوت آخر عن المسار واصطدم بحاجز وأوقع مهندساً على الأرض.
وقال نائب مدير لجنة الإدارة في منطقة إي تاون ليانغ ليانغ إنّ الركض على مسار يبدو خطوة صغيرة للإنسان، لكن بالنسبة إلى روبوت بهيئة بشرية، فهو قفزة هائلة.
ويؤكد أن هذا الماراثون يمثل خطوة إضافية نحو تصنيع الروبوتات الشبيهة بالبشر.
وشارك في هذه المسابقة نحو عشرين فريقاً من مختلف أنحاء الصين، مع روبوتات تتراوح أحجامها بين 75 إلى 180 سنتيمتراً ويصل وزنها إلى 88 كيلوغراماً. وتركض بعض الروبوتات بشكل مستقل، بينما يتم التحكم في أخرى من بعد.
وقال مهندسون لوكالة فرانس برس إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أن الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية لا الفوز بالسباق.
ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، إن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله».
وأضاف: «لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات والمحركات والهيكل، وحتى الخوارزميات».
وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.
وأوضح مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب» أن الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أن الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر.
تسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. وأصبحت الشركات الصينية وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحا في استخدام التقنيات الجديدة.
0 تعليق