نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فلسطينيون في غزة يلجأون إلى لحم السلاحف وسط أزمة غذاء - أحداث اليوم, اليوم السبت 19 أبريل 2025 03:28 مساءً
خان يونس - (أ ف ب)
اضطرت ماجدة قنان للمرة الثالثة لطبخ سلحفاة لإطعام عائلتها النازحة التي تعيش الآن في خيمة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث يهدد شبح الجوع السكان جراء الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل ومنعها دخول المساعدات.
وتقوم ماجدة (61 عاماً) بتنظيف اللحم، وخلطه مع الدقيق والخل. ثم تغسله وتغليه في قدر قديم متضرر قبل تحميره، لتتبله بعد ذلك بالبصل والطماطم والفلفل.
وروت بينما جلست تراقب قطع اللحم الأحمر وهي تُطهى على الحطب كيف «خاف الأطفال من السلحفاة، فأخبرناهم أن طعمها لذيذ كلحم العجل». وأضافت: «بعضهم أكلها، بينما رفضها آخرون».
حصار شامل
وفي الثاني من آذار/مارس، عادت إسرائيل لفرض حصار شامل على القطاع ومنعت دخول المساعدات الدولية التي استؤنفت مع وقف إطلاق النار، كما قطعت إمدادات الكهرباء عن محطة تحلية المياه الرئيسية.
وحذرت مجموعة من المنظمات الدولية غير الحكومية هذا الأسبوع من أن «المجاعة ليست مجرد خطر؛ بل يبدو أنها تتطور بسرعة في كل مناطق غزة تقريباً».
وبعدما أعلنت إسرائيل، الأربعاء، عزمها على مواصلة منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، اتهمتها حماس في بيان الخميس بـ«استخدام التجويع بصفته سلاحاً»، معلنة أن هذا القرار هو «إحدى أدوات الضغط... وإقرار علني متجدد بارتكاب جريمة حرب».
وتوضح ماجدة قنان «المعابر مغلقة. ولا يوجد أي شيء في السوق سوى الطماطم والخيار والفلفل»، مشيرة إلى أنها تقوم بشراء كيسين صغيرين من الخضار بمبلغ 80 شيكلا (19 يورو) ولا يوجد أي نوع من اللحوم.
وتشير إلى أن ما تطبخه من السلاحف بعد صيده وذبحه، يتم «توزيعه على عدد من العائلات» للمشاركة في أكله، موضحة أنه «ليس للبيع».
لا يوجد غذاء
ويوضح قريبها عبد الحليم قنان وهو صياد أنه «لم نتوقع أن نأكل سلاحف في يوم من الأيام»، موضحاً أنه يتم ذبح السلاحف وفقاً للشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أن لحم السلاحف بديل للطعام، قائلاً: «منذ بدء الحرب، لا يوجد أي غذاء. لنا أو لغيرنا. نحاول تعويض البروتين وما نحتاج إليه» من عناصر غذائية.
وأضاف: «لا يوجد لحوم ولا دواجن ولا خضار».
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هذا الأسبوع من أن «الوضع الإنساني الآن هو الأسوأ على الأرجح في الأشهر الـ18 منذ اندلاع الحرب»، مشيراً إلى مرور شهر ونصف شهر «منذ تمّ السماح بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة، وهي أطول فترة يتوقف فيها الإمداد حتى الآن».
وفي حزيران/يونيو الماضي، حذرت حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنطقة شرق البحر المتوسط في منظمة الصحة العالمية من أن سكان القطاع يضطرون إلى شرب مياه الصرف الصحي وتناول علف الحيوانات.
وكثّف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي ووسع نطاق عملياته البرية في قطاع غزة منذ استئناف هجومه في 18 آذار/مارس بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بدأ في 19 كانون الثاني/يناير.
0 تعليق