أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، في إطار الحرص المتبادل على تعزيز أواصر التعاون الثنائي وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال شهد تأكيدًا مشتركًا من الرئيسين على عمق العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وما تحمله من أبعاد استراتيجية تهدف إلى خدمة المصالح المشتركة للبلدين. 

وأوضح أن الجانبين أعربا عن رغبتهما في دفع التعاون الثنائي نحو آفاق أوسع، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتنمية، بما يحقق تطلعات الشعبين نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.

وخلال الاتصال، قدّم الرئيس عبد الفتاح السيسي خالص تعازيه إلى الرئيس تشيسيكيدي وشعب الكونغو الديمقراطية، في ضحايا حادث غرق إحدى المراكب في نهر الكونغو مؤخرًا، معربًا عن تضامن مصر الكامل مع الشعب الكونغولي في هذا المصاب الأليم.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المباحثات تناولت عددًا من الملفات الإقليمية المهمة، وفي مقدمتها سبل تعزيز التعاون بين دول حوض النيل، حيث شدد الرئيسان على ضرورة الالتزام بمبدأ التوافق بين دول الحوض، باعتباره حجر الأساس لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز فرص التنمية والتكامل بين دول المنطقة.

وفي سياق متصل، تبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث أعرب الرئيس السيسي عن دعم مصر الكامل لكافة المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية شاملة لهذه الأزمة.

وأكد الرئيس أهمية مواصلة الجهود المبذولة من أجل إعادة الاستقرار إلى المنطقة، بما ينعكس إيجابيًا على الأمن والتنمية في القارة الإفريقية بأسرها.

ويأتي هذا الاتصال في إطار حرص مصر المستمر على دعم وحدة واستقرار دول القارة الإفريقية، وتأكيدها الدائم على أهمية الحوار والشراكة كمدخل رئيسي لحل النزاعات وتحقيق التنمية المستدامة، بما يسهم في بناء مستقبل مشترك يقوم على التعاون والاحترام المتبادل.