الثلاثاء 04/مارس/2025 - 02:57 م

شهدت الجلسة البرلمانية في العاصمة الصربية بلجراد اليوم الثلاثاء، حالة من الفوضى والعنف، بعدما أقدم نواب من المعارضة على إشعال مشاعل وإلقاء قنابل دخانية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات قصيرة أسفرت عن وقوع إصابات، ودعت رئيسة البرلمان، آنا برنابيتش، النواب إلى العودة لمقاعدهم واستئناف الجلسة.

أعمال عنف ومصابين في مشاجرة بالبرلمان الصربي 

وتحولت أولى جلسات البرلمان في الربيع إلى ساحة للفوضى، بعد أن قاطع نواب المعارضة المناقشات التي كانت تزداد حدة، مستخدمين مشاعل وقنابل دخانية، الأمر الذي دفع عناصر الأمن إلى التدخل لمنع تصاعد المواجهات الجسدية بين النواب.

وكان نواب الائتلاف الحاكم قد اقترحوا خلال الجلسة إقرار مجموعة من القوانين التي تمنح امتيازات للطلاب والشباب، على أن يتم بعد ذلك الاعتراف رسميًا باستقالة رئيس الوزراء، ميلوش فوشيفيتش، وهو ما يعني فعليًا انهيار حكومته.

إلا أن نواب المعارضة رفضوا بشدة هذا الترتيب، معتبرين أنه من غير المنطقي اعتماد قوانين مقترحة من حكومة قدّم رئيس وزرائها استقالته، وهو ما أدى إلى اندلاع مشاجرة قصيرة سُكبت خلالها المياه على رئيسة البرلمان، آنا برنابيتش.

وفي أعقاب الحادث، قالت برنابيتش إن النائبة ياسمينا أبرادوفيتش أصيبت بسكتة دماغية نتيجة الفوضى، مؤكدة أن حياتها في خطر. كما أفادت بأن نائبة أخرى، وهي حامل في شهرها الثامن، تعرضت لصدمة جراء الحادث.

ولم يقتصر الأمر على المشاعل والقنابل الدخانية، حيث استخدم نواب المعارضة أيضًا أبواق الفوفوزيلا الشهيرة في الملاعب الرياضية لتعطيل الجلسة.

وكان فوشيفيتش قد أعلن استقالته في أواخر يناير، بعد احتجاجات طلابية استمرت لشهور، على خلفية انهيار سقف محطة قطارات في نوفمبر الماضي بمدينة نوفي ساد، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا.

وقال فوشيفيتش في خطاب عام يوم 28 يناير: على الحكومة أن تتحمل أعلى درجات المسؤولية، ولتجنب تصاعد التوترات في المجتمع، اتخذت القرار الذي أعلنته للتو.

ويُذكر أن كلًا من فوشيفيتش وبرنابيتش ينتميان إلى الحزب التقدمي الصربي (SNS) الذي يقوده الرئيس ألكسندر فوتشيتش، والذي أعلن عن إعادة هيكلة عاجلة وشاملة للحكومة استجابةً لمطالب الطلاب.