وصفت عدة صحف عالمية خبر انسحاب الأهلي المصري من مباراة القمة رقم 130 أمام غريمه التقليدي الزمالك، بأنه فضيحة ويحطم مسيرة الدوري المصري، في حين أن تسجيل الأندية لاعتراضاتهم من خلال الانسحاب من المسابقات الرسمية لا يعد أمراً جديداً.
وبدأت الأزمة وفق وسائل إعلام مصرية مع إسناد اتحاد الكرة مهمة إدارة المباراة التحكيمية إلى الحكم محمود بسيوني، مع طاقم محلي بالكامل، وهو ما سبب غضباً عارماً لدى النادي الأهلي الذي عقد اجتماعاً طارئاً، الثلاثاء، انتهى برفض خوض مباراة القمة أمام الزمالك إذا لم يتم استقدام حكام أجانب، مع التهديد بالانسحاب من مسابقة الدوري المصري.
وبالفعل تم إعلان إلغاء المباراة واحتساب الثلاث نقاط فوز للزمالك، بينما لا يزال الأهلي ينتظر تطبيق لائحة العقوبات عليه.
الأهلي الذي سجل الانسحاب رقم 18 من مسابقة الدوري المصري خلال تاريخه، لم يبتدع هذه الطريقة للاعتراض، حيث انسحب برشلونة من أكثر المواجهات التاريخية إثارة للجدل أمام أتلتيكو مدريد، والتي جرت في نصف نهائي موسم 1999-2000، حيث رفض برشلونة خوض مواجهة الإياب على ملعب كامب نو، ليهدي أتلتيكو بطاقة الترشح إلى المباراة النهائية.
في تلك الفترة حقق أتلتيكو مدريد فوزاً كبيراً في الذهاب 3-0 على ملعب فيسينتي كالديرون يوم 12 إبريل/ نيسان 2000.
ثم سافر الفريق بعدها إلى برشلونة يوم 24 من الشهر نفسه، من أجل حسم مباراة التأهل للنهائي، خاصة مع تفوقه الواضح في نتيجة الذهاب، لكن لم يتوقع أحد من مسؤولي النادي المدريدي أن يتم ذلك دون بذل أي مجهود.
وعند وصول لاعبي أتلتيكو مدريد إلى أرضية ملعب كامب نو كانت المفاجأة، إذ رفض لاعبو برشلونة خوض مباراة الإياب بحجة النقص العددي في صفوف الفريق. وعلى إثر ذلك طلب رئيس برشلونة في ذلك الوقت خوسيه لويس نونيز تأجيل المباراة، لكن الاتحاد الإسباني لكرة القدم رفض ذلك.
ومع موعد المباراة دخل لاعبو أتلتيكو إلى أرضية كامب نو، وفي المقابل وقف 11 لاعباً من برشلونة على الخط الجانبي خارج حدود المستطيل الأخضر.
بعدها حدث المشهد التاريخي وفق وصف «سبورت» الإسبانية، إذ تقدّم غوارديولا قائد برشلونة باتجاه نظيره سانتي دينيا كابتن أتلتيكو والحكم، ثم أبلغهما بقرار النادي عدم خوض المباراة، ثم عاد لاعبو برشلونة إلى غرف الملابس ليعلن الحكم فوز أتلتيكو بنتيجة 3-0.
ريال مدريد النادي الملكي أيضاً هدد بالانسحاب من الدوري الإسباني الموسم الحالي، بل وصل الأمر إلى التفكير في عدم اللعب في الدوري، بسبب ما يراه تحيزاً تحكيمياً لمصلحة الخصوم، ما دفعه إلى التفكير في خطوة غير مسبوقة، بالانتقال إلى دوري أوروبي آخر، يبحث خلاله عن فرصة للمنافسة الشريفة.
وتشعر إدارة ريال مدريد باستهداف واضح من حكام الليجا، وهو ما جعلها تبحث إمكانية مغادرة الدوري الإسباني والانضمام إلى بطولة أوروبية أخرى.
لم تكن هذه الفكرة جديدة، إذ سبق أن طرحت قبل عامين، عندما ناقش النادي الانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن لوائح البريميرليج منعت حدوث ذلك، لكن في الوقت الحالي يملك ريال مدريد خيارات بديلة تشمل الدوري الألماني، والإيطالي، والفرنسي، وهي احتمالات يدرسها الميرينجي بجدية تلك المرة من أجل تنفيذها.