الجيل «زد» ليس كسولاً - أحداث اليوم

إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون بريطانيون من جامعة أكسفورد، أن الجيل «زد» (مواليد الفترة بين عامي 1997 و2012)، الذي وصف كثيراً بأنه «كسول»، هو في الحقيقة عقلاني، ويتبع نهجاً استراتيجياً ومتنبهاً لإدارة طاقته، ويختار بعناية أين وكيف يخصص طاقته لتحقيق التوازن بين العمل والحياة.
وقالت د. كاترين ديفولدر، أستاذة الأخلاقيات التطبيقية في الجامعة، التي تبحث في الكسل، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «يعيش الشباب اليوم في مجتمع يتوقع منهم الإنجاز المستمر، ما يعزز التصور بأنهم كسالى أو متطلبون، لكن الحقيقة أنهم يتخذون خيارات استراتيجية لتحديد أولوياتهم بشكل يجنبهم الإرهاق ويحقق لهم إنتاجية مستدامة».
وأضافت د. كاترين ديفولدر: «إن الاتهامات بالكسل التي يواجهها أبناء هذا الجيل، مبنية على تصورات خاطئة تنبع من القيم التقليدية لأخلاقيات العمل، والتي غالباً ما تتسم بالمبالغة في تقدير أهمية ساعات العمل الطويلة والجهد المستمر».
وأوضحت د. كارتين ديفولدر: «إذا كان أحدنا شاباً اليوم، فسيجد نفسه أحياناً يتساءل ما إن كان بالفعل كسولًا، لكن في الواقع، هذا الشعور ناتج عن الضغط الاجتماعي الذي يفرض توقعات غير واقعية على الجميع».
وتابعت د. كارتين ديفولدر: «الكسل ليس مجرد نقص في الجهد، بل هو غياب «سبب وجيه» وراء عدم بذل المزيد من الطاقة، فإذا كان لدى شخص ما سبب وجيه لعدم بذل الجهد، مثل الإرهاق أو التحديات غير المرئية، فإنه لا يعد كسولاً بل يتصرف بعقلانية».
وأشارت إلى أن إعادة التفكير في تصوراتنا عن الكسل أمر ضروري، وقبل أن نحكم على الآخرين بأنهم كسالى، يجب أن نتساءل عن الأسباب الكامنة وراء أسلوب حياتهم، ربما يكونون فقط يديرون طاقتهم بشكل حكيم، أو يضعون أولوياتهم في مكان مختلف.