إسرائيل تصعّد قصف غزة.. عشرات الضحايا وكارثة إنسانية تتسع - أحداث اليوم

جدد الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، قصفه الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى، بالتزامن مع نسف عشرات المنازل، خاصة في منطقة مصبح شمال مدينة رفح جنوبي القطاع، فيما أعلنت «كتائب القسام» انقطاع الاتصال مع المجموعة الآسرة للمحتجز الإسرائيلي الأمريكي عيدان الكسندر جراء قصف مكان الاحتجاز، في وقت تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال جولة قام بها مع وزير جيشه لشمال قطاع غزة بمواصلة الحرب حتى القضاء على «حماس»، بينما اعترف الجيش الإسرائيلي ممتلكات الغزيين رافضاً الكشف عن مصيرها، في حين تدهورت الأوضاع الإنسانية في القطاع على نحو غير مسبوق وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من استهداف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة.
أسفر القصف عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بعد أن استهدفت طائرات الإسرائيلية المسيرة منزلاً قرب مفترق الغفري في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، في الوقت ذاته، دمرت القوات الإسرائيلية مباني سكنية شمال شرقي رفح، بينما تعرضت عدة مناطق في شمال القطاع لقصف مدفعي متواصل واستأنفت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرقي مدينة غزة قصفها باتجاه المناطق الشمالية، في حين أطلقت المروحيات العسكرية نيرانها صوب شمال شرقي رفح، ما زاد من حجم الدمار والضحايا في صفوف المدنيين وأصيب عدد من الطواقم الطبية في مستشفى «الكويت التخصصي» في مدينة رفح جنوب القطاع جراء استهداف الطائرات الإسرائيلية للبوابة الخلفية للمستشفى.
وأعلنت «كتائب القسام»، أمس لثلاثاء، «فقدها الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان وجودهم».
وقال المتحدث باسم «كتائب القسام» عبر قناته على تليغرام قائلاً: «تقديراتنا أن الجيش الإسرائيلي يحاول عمداً التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا».
ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، أن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الماضية 17 قتيلاً و69 مصاباً، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع وبذلك ارتفعت الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 51,000 قتيل، فيما بلغ عدد الجرحى 116343 مصاباً وأوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا منذ 18 آذار/مارس 2025 فقط، بلغت 1630 قتيلاً و4302 مصاب، في مؤشر واضح على تصاعد وتيرة العدوان خلال الأسابيع الأخيرة.
من جهة أخرى، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء جولة شمال قطاع غزة برفقة وزير الجيش يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير. وقال نتنياهو: «إن حماس ستتلقى المزيد من الضربات» وأضاف: «نحن نصرّ على أن تُفرج حماس عن أسرانا ونصرّ على تحقيق جميع أهدافنا في هذه الحرب».
من جهته، قال زامير: «إن الجيش لن يسمح بانزلاق الخلافات السياسية إلى صفوفه»، مشدّداً على أن «مهمة الجيش في غزة هي حماية إسرائيل، استعادة الأسرى وهزيمة حركة حماس».
وفي السياق ذاته، اعترف الجيش الإسرائيلي باحتجازه أموالاً وآلاف الممتلكات العائدة لسكان قطاع غزة الذين احتجزهم منذ بداية الحرب، لكنه رفض تقديم معلومات عنها وادعى الجيش أنه لا يملك بيانات مركزية عن حجم الممتلكات ومبالغ الأموال التي صادرها من سكان غزة الذين تم اعتقالهم منذ بداية الحرب وإضافة إلى ذلك، رفض الجيش بشكل قاطع الكشف عن معلومات حول الأوامر والتعليمات المتعلقة بامتلاك الممتلكات المصادرة، مدعياً أنها سرية وبالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال محمد العجلة القائد الجديد لكتيبة الشجاعية التابعة لحركة «حماس» وذلك بعد أيام من اغتيال سلفه هيثم رزق عبد الكريم الشيخ خليل وكان الجيش الإسرائيلي كشف في بيان عن استهداف قائد خلية نخبة في حركة «حماس» شارك في هجمات «7 أكتوبر في غارة استهدفت قبل أسبوعين منطقة وسط قطاع غزة.
ويأتي ذلك في ظل أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الخدمات الطبية جراء الحصار المستمر والدمار الواسع الذي طال المرافق الصحية في القطاع وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن نحو 70% من سكان غزة يخضعون حالياً لأوامر تهجير إسرائيلية ما يترك الفلسطينيين بلا مكان آمن يلجؤون إليه، إسرائيل لم تسمح بدخول أي مساعدات إنسانية أو إمدادات أساسية إلى غزة منذ أكثر من 7 أسابيع، يجب احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات ويجب استعادة وقف إطلاق النار وتجديده دون تأخير» وقال دوجاريك: إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش يشعر «بقلق بالغ» جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة الأحد الماضي. وأضاف المتحدث في بيان رسمي: «إن الأمين العام يتابع ببالغ القلق والانشغال الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على مستشفى الأهلي العربي المعمداني، والذي أدى إلى تعطيل الخدمات الطبية بالمستشفى الواقع في مدينة غزة، كما شكل ضربة قاسية للنظام الصحي الذي يعاني أصلاً من الانهيار في القطاع».
(وكالات)
جدد الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، قصفه الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى، بالتزامن مع نسف عشرات المنازل، خاصة في منطقة مصبح شمال مدينة رفح جنوبي القطاع، فيما أعلنت «كتائب القسام» انقطاع الاتصال مع المجموعة الآسرة للمحتجز الإسرائيلي الأمريكي عيدان الكسندر جراء قصف مكان الاحتجاز، في وقت تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال جولة قام بها مع وزير جيشه لشمال قطاع غزة بمواصلة الحرب حتى القضاء على «حماس»، بينما اعترف الجيش الإسرائيلي ممتلكات الغزيين رافضاً الكشف عن مصيرها، في حين تدهورت الأوضاع الإنسانية في القطاع على نحو غير مسبوق وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من استهداف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة.