أحداث اليوم

مدفع رمضان في دبي.. تجربة تراثية تجمع الثقافات وتعزز التعايش - أحداث اليوم

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مدفع رمضان في دبي.. تجربة تراثية تجمع الثقافات وتعزز التعايش - أحداث اليوم, اليوم الأحد 16 مارس 2025 11:46 صباحاً

دبي-وام
يعد مدفع رمضان في دبي أحد التقاليد الراسخة خلال الشهر الفضيل، والتي شكلت على مدى أكثر من 5 عقود رمزاً تراثياً يجتذب الآلاف من الزوار والمقيمين ممن يحرصون على توثيق لحظة إطلاقه ومشاركتها مع عائلاتهم وأصدقائهم.
ويرجع استخدام المدفع إلى زمن بعيد، عندما كان وسيلة رسمية للإعلان عن موعد الإفطار في ظل غياب وسائل الإعلام الحديث، ومع مرور الوقت، تحول إلى تقليد ثقافي تشرف عليه شرطة دبي، التي تحرص على تطويره ليواكب العصر.
وأكدت شرطة دبي، اهتمامها الكبير بهذا الحدث التراثي لضمان استمراره بنفس الزخم التاريخي، مشيرة إلى حرصها على تنظيم عملية إطلاقه بدقة وفق أعلى معايير السلامة، مع زيادة عدد المواقع لضمان وصول التجربة إلى أكبر عدد من السكان والزوار.
وتنتشر مدافع رمضان هذا العام في في 8 مناطق رئيسية على مستوى الإمارة، تتمثل في مدينة إكسبو دبي، وداماك هيلز، والاتحاد للعقارية «أب تاون مردف»، وبرج خليفة، مؤسسة دبي العقارية «وصل»، وفندق حصن حتا، و«سولت كامب» بمنطقة كايت بيتش، ومرسى بوليفارد بالقرب من فيستفال سيتي، هذا فضلاً عن المدفع المتنقل (الرحال) الذي يتنقل بين 17 منطقة في إمارة دبي، ما يمنح المزيد من السكان والسياح فرصة مشاهدته.
ويعد مدفع رمضان واحداً من أكثر الفعاليات الرمضانية جذباً للسياح والمقيمين، حيث يتجمع العشرات يومياً في مواقع الإطلاق لمشاهدة الحدث وتوثيقه.
وأبدت جورجيانا، المقيمة في دبي منذ 10 سنوات والقادمة من رومانيا، إعجابها الكبير بفكرة مدفع رمضان الذي تحرص على مشاهدته كل عام ومشاركة تجربة إطلاقه عند أذان المغرب مع عائلتها وأصدقائها في الخارج عبر مقاطع الفيديو.
وأشارت جورجينا إلى أن مشهد تلاقي الناس من الجنسيات والثقافات المختلفة وتجمعهم حول مدافع رمضان المنتشرة في دبي يثبت مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتسامح والتعايش بين جميع البشر.
بدورها، قالت سوزان، المقيمة في الإمارات منذ 41 عاماً، إن مدفع رمضان ليس مجرد لحظة رمزية، بل هو دليل على الانسجام الثقافي الفريد في الإمارات، حيث نرى خلال الشهر الفضيل كيف يحرص الجميع، من مسلمين وغير مسلمين، على احترام التقاليد والمشاركة في الأجواء الرمضانية.
من جانبه، أشاد إيفو، المقيم في الإمارات منذ 16 عاماً، بالدور الذي تلعبه الإمارات في تعزيز التعايش بين الثقافات، معتبراً أن أجواء شهر رمضان في الدولة التي تحتضن نحو 200 جنسية تعكس نموذجاً يُحتذى به في التناغم والتفاعل المجتمعي.
ويبدي الأطفال حماساً كبيراً عند مشاهدة مدفع الإفطار، حيث وصف أحد الأطفال التجربة بأنها «تشبه تلقي هدية مفاجئة»، مشيراً إلى أن صوت المدفع يمثل لحظة فرح جماعية، فيما قال آخر: «علمني الصوم كيف يشعر الفقراء، وأنا سعيد لأنني أشارك في هذا التقليد الجميل».
يبقى مدفع رمضان شاهداً على تطور دبي، حيث يجمع بين الأصالة والحداثة، ويعزز روح التآخي والتسامح بين الثقافات المختلفة، ومع استمرار هذا التقليد، يظل رمزاً لتراث المدينة الغني، ووسيلة تربط الأجيال الجديدة بتاريخها العريق.

أخبار متعلقة :