أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، في بروكسل، عن زيارته المرتقبة إلى مصر يومي 7 و8 أبريل، حيث سيجري مناقشات موسعة حول الخطة العربية لإعادة إعمار غزة.

وقال ماكرون، في ختام قمة أوروبية، إنه سيخصص جلسة لبحث تطورات الملف الفلسطيني، في إطار الجهود الدولية لإعادة إعمار القطاع الذي يعاني من أوضاع إنسانية متفاقمة.

الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تحظى بدعم عربي ودولي 

في سياق متصل، نشرت صحيفة The Hill الأمريكية مقالًا للدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، تحت عنوان “خطة مصر لإعادة إعمار غزة”، حيث استعرض فيه الأوضاع الإنسانية الصعبة التي عاشها الفلسطينيون في غزة على مدار 16 شهرًا.

وأكد الوزير المصري أن الخطة تتضمن خطوتين أساسيتين:

الأولى: تقديم برنامج إنساني شامل يهدف إلى التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

والثانية: وضع خارطة طريق سياسية تضمن إنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

3 مراحل لإعادة إعمار غزة حتى 2030 

وكشف عبد العاطي، أن الخطة تمتد من 2025 إلى 2030 وتشمل ثلاث مراحل رئيسية، تستهدف بناء البنية التحتية والمرافق الأساسية، مما يجعل غزة مؤهلة للاستثمارات العالمية في مختلف القطاعات، وقد حظيت الخطة بموافقة 22 دولة عربية، ما يعكس إجماعًا عربيًا على دعم الجهود المصرية.

وأضاف أن مصر تستعد لاستضافة مؤتمر دولي حول إعادة إعمار غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، بهدف حشد التمويل اللازم من الدول المانحة والمؤسسات المالية، حيث تقدر تكلفة تنفيذ الخطة بحوالي 53 مليار دولار.

وأوضح عبد العاطي، أن مصر تعمل على تشكيل لجنة فلسطينية جديدة لإدارة غزة، تضم تكنوقراط غير تابعين لأي فصيل سياسي، وستتولى إدارة شؤون القطاع والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى تمهيد الطريق لعودة السلطة الفلسطينية.

كما ستبدأ مصر في تدريب الآلاف من عناصر الشرطة الفلسطينية لضمان استقرار القطاع.

وأكد وزير الخارجية، أن الحل لا يقتصر على إعادة الإعمار، بل يتطلب أيضًا أفقًا سياسيًا واضحًا يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، بما يضمن السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.