حدثت قفزة مفاجئة في عيار 21 بالإمارات، حيث شهدت في الإمارات ارتفاعًا ملحوظًا خلال الساعات الأخيرة، فقد سجل عيار 21 قفزة مفاجئة ليصل إلى 324.50 درهمًا، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الأسعار وإمكانية استمرار هذا الاتجاه الصعودي.

ويأتي هذا الارتفاع في ظل تحركات عالمية في أسعار المعدن النفيس، مدفوعة بعوامل اقتصادية متنوعة، من أبرزها تقلبات الأسواق المالية والتضخم العالمي والسياسات النقدية للبنوك المركزية.

أسعار الذهب في الإمارات اليوم

أسعار الذهب في الإمارات اليوم 

حاليًا، بلغت أسعار الذهب في الأسواق الإماراتية مستويات مرتفعة، حيث وصل سعر عيار 24 إلى 365.50 درهمًا

بينما سجل عيار 22 نحو 338.50 درهمًا.

أما عيار 18 فقد بلغ 278.25 درهمًا.

وعيار 14 سجل 215.25 درهمًا.

في حين أن عيار 12 استقر عند 184.50 درهمًا.

أما سعر الأونصة فقد وصل إلى 11,368.25 درهمًا.

والجنيه الذهب بلغ 2,596.00 درهمًا.

وعلى الصعيد العالمي، بلغ سعر الأونصة بالدولار 3,040.29 دولارًا، مما يعكس حالة الارتفاع المستمر في الأسواق الدولية.

أسعار الذهب في الإمارات

أسباب ارتفاع أسعار الذهب في الإمارات 

شهدت الأسواق العالمية خلال الفترة الأخيرة حالة من عدم الاستقرار، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن ضد التقلبات الاقتصادية. من بين الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع:

1. تقلبات الأسواق العالمية: تؤثر تحركات الاقتصاد الأمريكي، خصوصًا فيما يتعلق بأسعار الفائدة وسياسات البنك الفيدرالي، بشكل مباشر على أسعار الذهب، ومع توقعات بتأخير خفض أسعار الفائدة، زادت عمليات الشراء على الذهب.

2. الطلب العالمي المتزايد: مع تزايد التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، شهد الطلب على الذهب ارتفاعًا كبيرًا، خاصة في الأسواق الآسيوية، مثل الهند والصين، حيث يُعتبر الذهب جزءًا أساسيًا من ثقافة الادخار والاستثمار.

3. تأثير التضخم العالمي: معدلات التضخم المرتفعة عالميًا جعلت المستثمرين يبحثون عن أصول تحميهم من انخفاض قيمة العملات، مما دفعهم نحو الاستثمار في الذهب.

4. السياسات النقدية للبنوك المركزية: أي قرارات تتعلق بأسعار الفائدة أو التوسع النقدي تؤثر بشكل مباشر على سعر الذهب. ومع توقعات بأن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، شهدت الأسواق تزايد الطلب على الذهب كأداة تحوط.

الذهب

هل سيواصل الذهب ارتفاعه؟

يبقى السؤال الأهم بالنسبة للمستثمرين والمتابعين: هل ستستمر أسعار الذهب في الارتفاع، أم أننا على وشك تصحيح سعري؟

إذا استمر ضعف الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى، فقد يدفع ذلك أسعار الذهب إلى مزيد من الصعود، خصوصًا أن العلاقة بين الذهب والدولار غالبًا ما تكون عكسية.

إذا قام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار الذهب، إذ سيصبح الاستثمار في الأصول المالية الأخرى أكثر جاذبية.

الطلب القوي على الذهب في الأسواق الآسيوية والعربية، خاصة مع اقتراب المناسبات الكبرى مثل الأعياد والمواسم الشرائية، قد يسهم في استقرار الأسعار أو دفعها نحو مزيد من الارتفاع.

التوقعات المستقبلية لسوق الذهب

تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب ستظل في حالة من التقلب خلال الفترة المقبلة، حيث تعتمد التحركات السعرية على البيانات الاقتصادية العالمية والتطورات السياسية.

وينصح المحللون بمتابعة المؤشرات الاقتصادية، مثل بيانات التضخم وأسعار الفائدة، قبل اتخاذ قرارات الشراء أو البيع.

بالنظر إلى العوامل الحالية، فإن الذهب يظل استثمارًا جذابًا للكثيرين، سواء على مستوى المستثمرين الأفراد أو البنوك المركزية التي تواصل شراء المعدن النفيس لتعزيز احتياطياتها.

وفي ظل عدم اليقين الاقتصادي العالمي، يبدو أن الذهب سيظل لاعبًا رئيسيًا في الأسواق المالية، سواء كوسيلة للتحوط ضد التضخم أو كأصل استثماري طويل الأجل.

للمزيد اقرأ: