نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تستعد لاستئناف الحرب والسلطة تحذر من سلاح التجويع.. ماذا ينتظر غزة؟ - أحداث اليوم, اليوم الأحد 16 مارس 2025 07:28 مساءً
تتجه الأنظار نحو قطاع غزة وسط مؤشرات على احتمال استئناف إسرائيل الحرب والعمليات العسكرية، في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار.
وتأتي هذه التطورات مع استمرار الجمود الدبلوماسي، ما يعزز فرص العودة إلى المواجهة المسلحة في أي لحظة.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن قيادة الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) وسّعوا قائمة الأهداف المحتملة في قطاع غزة خلال فترة الهدنة، استعدادًا لعمليات عسكرية جديدة تهدف إلى زيادة الضغط على حركة حماس.
عودة الحرب ضمن خيارات إسرائيلية في غزة
وفق المصادر ذاتها، تدرس الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو عدة خيارات، من بينها تصعيد العمليات تدريجيًا أو إعادة احتلال مناطق في شمال غزة، في محاولة لفرض مزيد من الضغوط على قيادة الحركة.
كما فرضت إسرائيل إجراءات إضافية تشمل تشديد الحصار على القطاع ووقف دخول المساعدات الإنسانية والوقود، في خطوة تهدف إلى زيادة التوتر الداخلي ودفع حماس إلى تقديم تنازلات في المفاوضات.
تعثر المفاوضات واستمرار التوتر
على الجانب الآخر، يواصل الوسطاء الدوليون، وعلى رأسهم مصر وقطر، جهودهم لتمديد الهدنة.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن تل أبيب مستعدة لمواصلة المحادثات على أساس المقترح الأمريكي الذي يقضي بالإفراج عن 11 محتجزًا إسرائيليًا أحياءً ونصف المحتجزين القتلى. إلا أن هذا الطرح قوبل برفض حماس، التي تصر على تنفيذ الاتفاق المبرم بالكامل، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
موقف السلطة الفلسطينية وتحذيرات دولية
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تداعيات استمرار إسرائيل في استخدام “التجويع” كأداة ضغط سياسي وعسكري، معتبرة أن فرض الحصار الكامل على غزة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.
وأكدت الوزارة أن استمرار هذه السياسات الإسرائيلية يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع ويؤدي إلى تدهور أوضاع أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار.
كما أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن قلقها البالغ إزاء الوضع في غزة والضفة الغربية، مشيرة إلى أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا من النزاع المستمر.
وأوضح المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد بيجبيدر، أن نحو مليون طفل في غزة يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، بينما يواجه نحو أربعة آلاف مولود جديد خطر عدم الحصول على الرعاية الطبية اللازمة بسبب تضرر المرافق الصحية.
غزة بين الحرب والمفاوضات
في ظل استمرار الجمود السياسي والتصعيد الإسرائيلي المحتمل، تبقى الأوضاع في غزة مرهونة بتطورات الأيام المقبلة، سواء على صعيد المفاوضات أو على المستوى الميداني.
ومع استمرار الضغوط الدولية لتمديد الهدنة، يبقى السؤال المطروح: هل تتجه المنطقة نحو انفراجة سياسية، أم أن الحرب ستعود لتلقي بظلالها مجددًا على القطاع المنكوب؟
اقرأ أيضًا:
.
تم .
0 تعليق