يتوافد آلاف المصلين يوميًا إلى الجامع الأزهر لأداء صلاتي العشاء والتراويح، خصوصًا مع دخول الليلة السابعة عشرة من شهر رمضان المبارك. الجامع الأزهر، المعروف بتاريخه العريق وأجوائه الروحانية، يستقبل المصلين وسط أجواء مليئة بالإيمان والسكينة، مما يجسد جمال وروحانية شهر رمضان. يتمتع الجامع بدوره التاريخي والديني في الحياة الإسلامية، حيث يرمز إلى مركزية الإسلام في مصر والعالم الإسلامي.

بث مباشر لصلاتي العشاء والتراويح

قد يهمك

اهتم المركز الإعلامي للأزهر الشريف بتوفير نقل مباشر لصلاتي العشاء والتراويح بشكل يومي خلال شهر رمضان عبر الصفحات الرسمية للأزهر والجامع الأزهر على منصات التواصل الاجتماعي. كما يحرص على إذاعة الصلوات عبر القنوات المصرية مثل القناة الأولى والفضائية المصرية، فضلاً عن بثها عبر إذاعة القرآن الكريم. ولم يقتصر دور الأزهر على النقل فقط، بل تضمنت أنشطته الرمضانية مجموعة من البرامج العلمية والدعوية تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. بين هذه الأنشطة الدروس اليومية ومقارئ القرآن والتوجيه الدعوي عقب الصلوات وصلاة التهجد في العشر الأواخر، إلى جانب موائد الإفطار التي تُقام يوميًا للطلاب الوافدين.

أهمية ختم القرآن في صلاة التراويح

تابع أيضاً

صلاة التراويح تتسم بقيمتها الروحية خلال الشهر الفضيل، حيث تعتبر فرصة للتقرب إلى الله بقراءة القرآن الكريم وتدبر آياته. وقد أجمع الفقهاء على استحباب ختم القرآن الكريم مرة واحدة على الأقل خلال صلاة التراويح في شهر رمضان. تستند هذه السنة إلى ما ورد عن السيدة فاطمة- رضي الله عنها- بشأن تعاهد النبي صلى الله عليه وسلم مع جبريل عليه السلام على قراءة القرآن في كل عام مرة، وفي العام الأخير مرتين. والأفضلية تكمن لمن زاد عن ذلك، حيث أشار الإمام أبو حنيفة إلى أن قراءة عشر آيات في الركعة تُكمل ختمة واحدة خلال الشهر، مع إجازة ما هو أقل من ذلك.

دور الأزهر الشريف في نشر القيم الإسلامية

مقال مقترح

يمثل الأزهر الشريف نموذجًا يحتذى به في تعزيز القيم الإسلامية السمحة وتوعية المسلمين، حيث يحرص على تنوع منهجه الدعوي والعلمي لتلبية احتياجات المسلمين خلال الشهر المبارك. من خلال جهوده المتواصلة وتنظيم أنشطته الإيمانية، يعكس الأزهر التزامه بجعل رمضان شهرًا للعبادة والتواصل الإنساني بين المسلمين.