وزارة التعليم العالي تواصل تنفيذ مبادرة “تحالف وتنمية” بتمويل يصل إلى مليار جنيه - أحداث اليوم

تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تنفيذ مبادرة “تحالف وتنمية”، التي أُطلقت ضمن السياسة الوطنية للابتكار المستدام، بهدف تحفيز الإبداع وريادة الأعمال وتعظيم مخرجات البحث العلمي، بتمويل يصل إلى مليار جنيه، وذلك في إطار تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المبادرة تهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، من خلال إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة، بما يسهم في إنتاج منتجات وخدمات قادرة على المنافسة محليًا ودوليًا، إلى جانب تشجيع الاستثمارات في قطاعات التحالفات المختلفة وخلق فرص عمل جديدة.

وأوضح الوزير أن التحالفات البحثية والتنموية ستعمل في قطاعات ذات فرص نمو اقتصادي مرتفع، حيث يتم اختيارها وفقًا لمعايير تنافسية، ويحصل كل تحالف على تمويل يتراوح بين 90 و150 مليون جنيه لمدة ثلاث سنوات، يتم صرفه سنويًا في صورة منح واستثمارات تتراوح بين 25 و60 مليون جنيه، بهدف دعم المشروعات البحثية وتطوير البنية التحتية بالمعدات التكنولوجية اللازمة.

من جانبه، أشار الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، إلى أن المبادرة تعتمد على معايير دقيقة لاختيار التحالفات المشاركة، تشمل تحديد أهداف واضحة للتنمية الاقتصادية، وجذب الاستثمارات، وزيادة الصادرات، وإتاحة هياكل للتمويل، إلى جانب تطوير مرافق لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال، مثل الحاضنات ومساحات العمل المشترك.

وأضاف أن قياس الإنجاز سيتم وفقًا لمؤشرات أداء مستهدفة، تشمل نسبة نمو دخل وصادرات الشركات المشاركة، وعدد فرص العمل الناتجة، وحجم الاستثمارات المتولدة عن أنشطة التحالفات، وعدد براءات الاختراع والأبحاث الناتجة عن التعاون بين القطاع الأكاديمي والصناعي.

بدوره، صرّح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأنه سيتم عقد لقاءات مع التحالفات التي اجتازت مرحلة التقييم الأولي، لتقديم عروض حول إستراتيجياتها، تمهيدًا للتعاقد مع الجهات المؤهلة بعد استيفاء التعديلات المطلوبة.

وأشار إلى أن الوزارة خصصت مليار جنيه لدعم المشروعات البحثية ذات الجدوى التنموية، في إطار تعزيز التعاون بين الجامعات ومجتمع الصناعة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تستهدف دمج مفاهيم الجيل الرابع للتعليم، والارتقاء بالبحث العلمي لخدمة التنمية المستدامة.