أحداث اليوم

وصفته بـ صب الزيت على النار.. كيف تفاعلت إيران مع الهجمات الأمريكية على الحوثيين؟ - أحداث اليوم

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وصفته بـ صب الزيت على النار.. كيف تفاعلت إيران مع الهجمات الأمريكية على الحوثيين؟ - أحداث اليوم, اليوم الأحد 16 مارس 2025 01:01 مساءً

تصاعدت حِدَّة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الغارات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع الحوثيين في اليمن، في ظل تهديدات متبادَلة بين الطرفين وتحذيرات من تصعيد عسكري أوسع في المنطقة.

وبينما اعتبرت واشنطن أن الضربات جاءت ردًا على استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، نددت طهران بهذه العمليات، معتبرة أنها انتهاك للقانون الدولي.

أول تعليق من الحرس الثوري على القصف الأمريكي على الحوثيين

في أول رد فعل إيراني على الضربات الأمريكية، توعد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، بالرد على أي هجوم يستهدف بلاده.

وقال سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، إن “إيران لن تشن حربًا، لكنها سترد بشكل مناسب وحاسم وقاطع إذا تعرضت لأي تهديد”.

وشدد القائد العسكري الإيراني على أن الحوثيين “حركة ممثلة للشعب اليمني” وتتخذ قراراتها الاستراتيجية “بشكل مستقل”، في محاولة لنفي أي تدخل مباشر من طهران في عمليات الجماعة المسلحة.

غير أن الولايات المتحدة تتهم إيران منذ سنوات بتزويد الحوثيين بالأسلحة المتطورة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يستخدمونها في هجماتهم على الملاحة الدولية.

ترامب يحذر إيران والحوثيين

في المقابل، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرات شديدة اللهجة لكل من إيران والحوثيين، مؤكدًا أن واشنطن لن تتهاون مع أي تهديد لمصالحها أو مصالح حلفائها.

وقال ترامب: “إن لم تتوقفوا عن شن الهجمات، فستشهدون جحيمًا لم تروا مثله من قبل”.

كما وجه رسالة مباشرة إلى طهران، محذرًا إياها من استمرار دعم الحوثيين. وقال: “إذا هددت إيران الولايات المتحدة، فسنحملها المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن”.

تأتي هذه التصريحات بعد تنفيذ الجيش الأمريكي ضربات واسعة النطاق ضد مواقع الحوثيين، في أول عملية من نوعها منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.

إيران تدين الضربات الأمريكية على الحوثيين

على المستوى السياسي، سارعت طهران إلى التنديد بالغارات الأمريكية على اليمن، ووصفتها بأنها “همجية وغير قانونية”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن “هذه الضربات تمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية”، معتبرًا أن واشنطن “تصب الزيت على النار” في منطقة تعاني أصلًا من اضطرابات واسعة.

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الولايات المتحدة “ليس لديها الحق في التدخل في شؤون طهران أو إملاء سياساتها الخارجية”.

وفي منشور على منصة “إكس”، قال عراقجي: “الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية. يجب وقف قتل الشعب اليمني فورًا”.

 التصعيد بين واشنطن والحوثيين

بدأت هذه الجولة من المواجهات بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات ضد الحوثيين، في أعقاب هجمات نفذتها الجماعة على سفن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتبرر الجماعة هذه العمليات بأنها تأتي “دعمًا للشعب الفلسطيني”، بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023.

ورغم أن هجمات الحوثيين توقفت مؤقتًا بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير الماضي، فإنهم أعلنوا في 11 مارس استئناف عملياتهم العسكرية ضد السفن الإسرائيلية، ردًا على ما وصفوه بـ”تعنت إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

عودة سياسة الضغوط القصوى

يتزامن هذا التصعيد مع عودة ترامب إلى سياسة “الضغوط القصوى” ضد إيران، وهي الاستراتيجية التي اعتمدها خلال ولايته الأولى قبل أن يتراجع عنها الرئيس السابق جو بايدن.

ويسعى ترامب من خلال هذه السياسة إلى إجبار طهران على تقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي ودعمها للفصائل المسلحة في المنطقة.

لكن إيران أكدت مرارًا أنها لن تخضع للضغوط ولن تدخل في أي مفاوضات تحت التهديد، ما يشير إلى أن المواجهة بين الطرفين قد تستمر في التصاعد خلال المرحلة المقبلة، في ظل غياب أي مؤشرات على حلول دبلوماسية وشيكة.

اقرأ أيضا: 

.
تم .

أخبار متعلقة :