اختتام فعاليات برنامج الصقارة الإماراتي الياباني في مدينة إيتشيهارا - أحداث اليوم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اختتام فعاليات برنامج الصقارة الإماراتي الياباني في مدينة إيتشيهارا - أحداث اليوم, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 10:53 مساءً

اختتمت فعاليات النسخة الثانية من برنامج الصقارة الإماراتي الياباني، والذي يتواصل بدعم من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقّاري الإمارات، وذلك في إطار الاتفاقية التي وقّعها النادي مع مؤسسة «إينبيكس-جودكو» اليابانية بهدف تعزيز ودعم برامج الصداقة والتبادل الطلابي والتعاون الثقافي القائم بين الصقّارين الإماراتيين واليابانيين.
وشارك في برنامج المخيم في في مدينة إيتشيهارا في اليابان، عدد من الصقّارين الإماراتيين واليابانيين، إضافة إلى مشاركين من أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين، ومن مدرسة (سوا) اليابانية للصقارة، أقدم وأشهر مدرسة للصقارة في اليابان، تمّ تأسيسها قبل نحو 1650 عاماً. ويُعد القنص بالصقور أحد أكثر أساليب الصيد التقليدية في اليابان.
وفي ختام البرنامج، تم تكريم المشاركين ومنحهم شهادات تقدير من قبل الجانب الياباني، وذلك لمساهمتهم في جهود الحفاظ على التقاليد الأصيلة وصون ممارسات الصقارة والحرص على استدامتها وتعزيز ركائز التراث الثقافي الإنساني المشترك.
وتوجّه ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقّاري الإمارات، بخالص الشكر والتقدير لقيادة الدولة الرشيدة، على الدعم اللامحدود لجهود ومشاريع صون رياضة الصيد بالصقور بشكل مستدامٍ داخل وخارج دولة الإمارات، والحرص على توريثها للجيل الجديد، ولدعم فعاليات مخيم الصقارة المُشترك مع اليابان.
وأعرب عن سعادته البالغة باستمرارية هذا التبادل الثقافي الفريد بين بلدين معروفين بتقاليدهما عميقة الجذور في مجال الصقارة، مُوجّهاً الشكر والتقدير للجانب الياباني ولجميع المشاركين الذين أسهموا جميعاً في إنجاح فعاليات البرنامج في نسخته الثانية، مؤكداً أن هذا التبادل الثقافي الفريد تجربة ثرية تُعزز روح التعاون وعلاقات الصداقة التاريخية بين الإمارات واليابان، والتي تُعتبر الثقافة إحدى ركائزها، وخاصة الصقارة باعتبارها تراثاً إنسانياً مشتركاً تم تسجيله في منظمة اليونسكو.


وزار المشاركون رئيس بلدية إيتشيهارا الذي رحّب بهم وأشاد بفعاليات وأهمية البرنامج في كل من الإمارات واليابان بما يُعزز علاقات الصداقة بين البلدين. وحضر المشاركون ورشة عمل حول فن «أميزايكو» لنحت الحلوى بأشكال تقليدية يابانية مُتنوّعة تعكس ثقافة البلاد، منها الحيوانات والنباتات، كما زاروا المعالم السياحية الطبيعية والثقافية في إيتشيهارا، وأهم متاحف المدينة.
وتضمّن البرنامج ورش عمل عن تاريخ الصقارة في اليابان والتقنيات والوسائل التقليدية المُستخدمة، وأنشطة تدريبية حول تتبع طرائد الصيد وأساليب تدريب الطيور الجارحة والقنص بها. كما شملت فعاليات البرنامج ممارسة تجارب الصيد بالصقور في منطقة إيتشيهارا وفق عدّة فرق للصيد، والاطلاع على التجربة الثقافية اليابانية في هذا الصدد، وذلك بمشاركة مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، المشروع التعليمي الرائد لنادي صقّاري الإمارات، ومدرسة (سوا) اليابانية للصقارة.
وتبادل صقّارون إماراتيون ويابانيون المعرفة والخبرة في فنّ الصيد بالصقور، وبما يدعم جهود صون واستدامة تراث الصقارة. وتمّ عرض كيفية تدريب الصقور، والاختلاف الكامنة بين ممارسة الصقارة في كلّ من الإمارات واليابان، وخاصة فيما يتعلّق بأنواع الصقور والطرائد المُستخدمة، وكذلك أدوات ومُعدّات الصقارة، وأيضاً في مناطق القنص وطبيعتها.
وأعربت الصقّارة اليابانية نوريكو أوتسوكا رئيسة جمعية (سوا) للحفاظ على الصقارة، عن أملها في أن تُصبح رياضة الصيد بالصقور بوابة للثقافة اليابانية العريقة. وذكرت أنه يوجد قاسم مُشترك بين الصقارين الشباب في اليابان والإمارات، وهو أنّه يتم تدريبهم منذ الصغر، وعندما يكتسبون الخبرة يبدؤون المشاركة في رحلات الصيد مع صقّارين مُحترفين.
وقالت: «أعتقد أنه من خلال الصقارة، يُمكن التعرّف إلى القيم النبيلة والشجاعة والفخر والمجد الذي تتسم به هذه الرياضة، إضافة إلى احترام الطبيعة والمُحافظة عليها، واحترام العادات والتقاليد وتراث الأجداد».
وذكرت بأنه وبفضل نادي صقّاري الإمارات ومُشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ دوراته الأولى، فقد تولّد لديها الإرادة والإصرار بأن تكون سفيرة للصقارة اليابانية ونقل خبراتها وتعريف العالم بها، إضافة إلى تنشئة جيل جديد من الصقّارين اليابانيين لديهم معرفة بعالم الصقارة في الدول العربية، ونقل المعرفة للجيل الجديد.
المشارك من أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين محمد سعيد السويدي، أحد المشاركين في البرنامج، أعرب عن سعادته بتوفير هذه الفرصة المميزة لرحلة مقناص إلى اليابان، مُشيراً إلى أن انطباعه هو رحلة جميلة جداً شملت اختلافات ثقافية مُتنوّعة.
من جهته، توجّه محمد أحمد بن ناوي المزروعي، بالشكر الجزيل لأصحاب السمو الشيوخ لإتاحة الفرصة لزيارة اليابان ذات التاريخ العريق في الصقارة، مُشيراً إلى تعلّم أمور جديدة حول كيفية التعامل مع الطيور في اليابان، وعدم وجود اختلافات كبيرة في التدريب، حيث يحرص الآباء والأجداد على تدريب الأبناء.
أما المشارك سعيد علي البادي الظاهري فتحدّث عن أهمية التجربة وكيفية إطلاق الصقور. كما أكد حارب بن أحمد القمزي أن برنامج الصقارة المشترك قدّم للطلبة معلومات جديدة ومُهمّة عن الصقور في اليابان، خاصة فيما يتعلق بوقت هدّ الطير. فيما تحدّث حاضر سالم المهيري عن كرم الضيافة في اليابان والاهتمام بالتعريف بأساليب الصيد بالصقور لديهم، معرباً عن سعادته بإتاحة دولة الإمارات الفرصة لهم للمشاركة في هذا البرنامج المهم.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق