نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تخطط لتوسيع الحرب وإعادة احتلال قطاع غزة - أحداث اليوم, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 12:28 صباحاً
واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه المتجدد على قطاع غزة، أمس الأحد، لليوم السادس على التوالي، وشرع بعمليات برية جديدة شمالي القطاع، فيما واصل توغله في منطقة رفح ومحور «نيتساريم»، تحت غطاء من القصف الجوي المكثف، ما أوقع مئات القتلى والجرحى من المدنيين جلهم من النساء والأطفال وكبار السن.
فيما أصدر أومر بإخلاء حي تل السلطان غربي رفح معلناً بدء عملية عسكرية في المنطقة، كما أعلن اغتيال القيادي في «حماس» صلاح البردويل، في حين تحدثت تقارير إخبارية أمريكية عن أن إسرائيل تنظر في خطط الاحتلال العسكري لقطاع غزة، بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي أن الفرقة التي نفذت عمليات بلبنان تستعد للعمل في غزة.
وحاصرت القوات الإسرائيلية، أمس الأحد، أكثر من 50 ألف مواطن فلسطيني في منطقة البركسات غرب محافظة رفح، ما دفع المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة إلى التحذير من «خطر محدق يتهدد أرواحهم»، فيما أعلنت مديرية الدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر، فقدان الاتصال بطواقم إسعاف وإنقاذ يحاصرها الاحتلال في رفح.
وتقدمت آليات الجيش الإسرائيلي في حي تل السلطان وسط إطلاق نار لا يتوقف، بينما تتحرك المدفعية من الشرق إلى الغرب، فيما حلقت الطائرات الحربية والمروحية في الأجواء، إلى جانب طائرات الاستطلاع وكواد كابتر. وكان الجيش الإسرائيلي أطلق تحذيراً عاجلاً لسكان منطقة تل السلطان بالإخلاء الفوري، معلناً بدء هجوم عسكري واسع يستهدف ما وصفه ب«مواقع للمنظمات المسلحة»، واصفاً المنطقة بأنها منطقة قتال خطيرة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، مواصلة عمليته البرية شمال القطاع، وتوسيع ما سماها «المنطقة الدفاعية». وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن «قواته بدأت العمل في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة بهدف ضرب البنى التحتية لحماس ولتوسيع المنطقة الدفاعية في شمال القطاع، وقد سمح للمدنيين الفلسطينيين بالإجلاء عن منطقة القتال حفاظاً على سلامتهم».
وفجر أمس الأحد، اغتالت إسرائيل عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، صلاح البردويل وزوجته في قصف غربي خان يونس. وقالت «حماس» في بيان إن البردويل قتل، ومعه زوجته، في «عملية اغتيال غادرة» أثناء قيامه ليلة ال23 من شهر رمضان، في خيمتهم بمنطقة المواصي. وأضافت أن ذلك يأتي «ضمن سلسلة المجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا الصابر الصامد في قطاع غزة».
وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 50,021 قتيلاً و113,274 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينما سجل 673 قتيلاً و1233 جريحاً منذ استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من بينهم 41 قتيلاً و61 جريحاً خلال الساعات الماضية، وفق ما ذكرت، أمس الأحد، وزارة الصحة في غزة.
من جهة أخرى، واصلت إسرائيل سياسة التعطيش وتدمير آبار المياه، وتصعيب حصول المدنيين على المياه، ما أدى إلى أزمة مياه خانقة تهدد حياة الفلسطينيين، في ظل انعدام مصادر المياه الصالحة للشرب وتفشي الأمراض بسبب التلوث وانعدام الخدمات الصحية الأساسية. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان إن «إصرار إسرائيل على إغلاق المعابر المؤدية من وإلى قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، يُعمّق من الأزمة المتفاقمة، في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني سياسة تجويع ممنهجة، إذ تمنع القوات الإسرائيلية دخول شاحنات الغذاء والدواء، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية، لاسيما بين أكثر من مليون طفل وكذلك بين كبار السن».
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مسؤولين إسرائيليين، يدرسون حالياً خطط احتلال قطاع غزة لعدة أشهر أو أكثر في إطار تنفيذ حملة عسكرية برية جديدة. وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين، أن «الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة قد تشمل أيضاً السيطرة العسكرية المباشرة على إمدادات المساعدات الإنسانية، وتصفية المزيد من قادة الإدارة المدنية لحركة حماس، وإجلاء الأطفال والنساء وغير المقاتلين من المناطق السكنية إلى بؤر إنسانية خاصة، وفي الوقت نفسه محاصرة الذين يبقون في هذه المناطق».
وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إن إسرائيل لا تزال تنتظر نتائج المفاوضات مع «حماس»، ولم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن التصعيد من عدمه. وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل ستحتاج إلى ما يصل إلى خمس فرق لاحتلال قطاع غزة، وهو ما قد يفرض ضغوطاً مفرطة على الموارد العسكرية للبلاد.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد أن إحدى فرقه التي نفذت عمليات في لبنان تستعد لعمل محتمل في غزة. وقال الجيش في بيان «بعد تقييم الوضع، بدأت الفرقة 36 الاستعدادات للعمليات في القيادة الجنوبية. وخلال الأشهر الماضية، أكملت الفرقة عملياتها في لبنان ونشاطاً للعمليات في المنطقة الشمالية استمر عدة أشهر». (وكالات)
0 تعليق