زلزال مدمر يضرب بورما وتايلاند ويخلّف مئات القتلى والمصابين - أحداث اليوم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زلزال مدمر يضرب بورما وتايلاند ويخلّف مئات القتلى والمصابين - أحداث اليوم, اليوم الجمعة 28 مارس 2025 11:48 مساءً

أودى زلزال قوي، الجمعة، بأكثر من 150 شخصاً، وأصاب المئات، مع عشرات لا يزالون تحت أنقاض المباني المهدمة في بورما وتايلاند، في حصيلة مرشحة للارتفاع.
وضرب الزلزال، البالغة قوته 7.7 درجة، شمال غرب مدينة ساغاينغ وسط بورما، بعد ظهر أمس الجمعة، على عمق سطحي، وأعقبه بعد دقائق هزة ارتدادية بلغت قوتها 6.4 درجة.
وتسبب الزلزال بانهيار مبانٍ وجسور وطرق في بورما، فيما علق أكثر من 80 عاملاً تحت أنقاض ناطحة سحاب قيد الإنشاء في بانكوك.


نداء استغاثة


ودفع الدمار المجلس العسكري الحاكم في بورما، الذي خسر مناطق واسعة لصالح جماعات مسلحة، إلى إصدار نداء نادر من نوعه للحصول على مساعدات إنسانية دولية، فيما أعلنت حالة الطوارئ في ست مناطق من البلاد.
وقال رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ إن 144 شخصاً قتلوا وأصيب 732 آخرون، محذراً من أن هذه الحصيلة «مرشحة للارتفاع»، فيما تم تأكيد مقتل ثلاثة أشخاص في تايلاند.
وفي كلمة متلفزة بعد زيارته أحد المستشفيات في العاصمة نايبيداو، قال: «في أماكن عدة انهارت بعض المباني»، مضيفاً: «أود أن أدعو أي بلد وأي منظمة وأي شخص في بورما لتقديم المساعدة. شكراً لكم».
وحث على تكثيف جهود الإغاثة في أعقاب الكارثة، معلناً «فتح المجال أمام المساعدات الخارجية». كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة «ستساعد» بورما، واصفاً الزلزال بأنه «رهيب».
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أطلقت نظامها لإدارة الحالات الطارئة بعد الزلزال في بورما، إضافة إلى استنفار مركزها اللوجستي في دبي استعداداً لرعاية الجرحى. من جانبها، دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى تسهيل وصول فرق الإغاثة إلى المناطق المنكوبة.
وتسببت الحرب الأهلية التي أشعلها استيلاء الجيش على السلطة قبل أربع سنوات في تدمير البنية التحتية ونظام الرعاية الصحية في بورما، مما جعل البلاد غير مجهزة للاستجابة لمثل هذه الكارثة.
وأعلنت حالة الطوارئ في المناطق الست الأكثر تضرراً، حيث وصفت منظمة الصحة العالمية الزلزال بأنه «تهديد كبير على الحياة والصحة».
ونُقل مئات الجرحى إلى مستشفى كبير في نايبيداو، حيث انهار مدخل قسم الطوارئ على سيارة. ووصف مسؤول بالمستشفى المنطقة بأنها «مخصصة لمعالجة عدد كبير من المصابين»، مشيراً إلى أن الفرق الطبية تستقبل الجرحى في الخارج نظراً لضيق المساحات الداخلية.
وفي مشاهــد مؤلمــة، حــاول رجــال الإنقـــاذ انتشـــال أم وابنها من تحــت أنقــاض مبنــى منهـــار في نايبيــداو مع حلول الليل. وقال أحــد العامليــن في الصليب الأحمر إن الاثنين أصيبا بجروح بالغة، لكن المسعفين لم يتمكنوا من الوصول إليهما.


انهيار ناطحة سحاب


وعبر الحدود في تايلاند، انهارت ناطحة سحاب قيد الإنشاء مكونة من 30 طابقاً، وتحولت إلى كومة من الركام والغبار خلال ثوانٍ. وأكدت السلطات مقتل ثلاثة عمال، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، ويرجح أن يكون العديد منهم تحت الأنقاض.
وقال وورابات سوختاي، نائب قائد شرطة منطقة بانغ سو: «عندما وصلت لتفقد الموقع، سمعت أشخاصاً يستنجدون»، مضيفاً أن التقديرات تشير إلى أن مئات الأشخاص أصيبوا بجروح. ومع حلول الليل، تجمع نحو 100 مسعف في الموقع للبحث عن ناجين وسط أضواء كاشفة تم تركيبها خصيصاً لهذا الغرض.
وقالت رئيسة الوزراء التايلاندية بايثونغتارن شيناواترا أثناء زيارتها للموقع إنه سيتم معاينة «كل مبنى» في بانكوك للتأكد من سلامته، دون توضيح كيفية تنفيذ ذلك. وأُعلنت منطقة طوارئ في العاصمة مع تعليق بعض خدمات المترو والسكك الحديدية، فيما عجّت الشوارع بالمواطنين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم سيراً على الأقدام أو اللجوء إلى مداخل مراكز التسوق والمباني العامة.
وأوضحت سلطات المدينة أن الحدائق ستظل مفتوحة طوال الليل للأشخاص الذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم. وتعد الزلازل القوية نادرة في تايلاند، إلا أن السكان في بانكوك ومنطقة شيانغ ماي السياحية شعروا بالهزة، ما دفع العديد منهم إلى مغادرة منازلهم.
وشعر بالزلزال سكان الصين وكمبوديا وبنغلادش والهند، حيث أبلغت هذه الدول عن هزات أرضية.
وعرضت كل من الهند وفرنسا والاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة، فيما أعرب البابا فرنسيس عن «حزنه العميق للخسائر في الأرواح والدمار الكبير» الناجم عن الزلزال، وفقاً لبرقية نشرها الفاتيكان. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق