نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عصي بدواليب هدنة غزة.. عثرات في المفاوضات هل تُحل؟ - أحداث اليوم, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 02:04 مساءً
يحاول الوسطاء جسر الهوة بين حركة حماس وإسرائيل، لاستعادة الهدوء ووقف الحرب، غير أن تباين المواقف والمطالب تشكل العصي في دواليب أي حل، ولا تزال تحول دون إعلان عن تقدم في المفاوضات، إذ تصر إسرائيل على أهداف الحرب، من خلال إنهاء حكم حماس للقطاع وتفكيك كتائبها، بينما تطالب الحركة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، تزامناً مع وقف الأعمال القتالية، وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه تل أبيب.
أسباب التعثر
مصدر فلسطيني مسؤول أكد أن «إسرائيل رفضت إدراج بند إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة في اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس»، مشيراً إلى أن الرفض الإسرائيلي أدى إلى انهيار المفاوضات في مصر، وفق «سكاي نيوز عربية».
وأشار إلى أن «وفد حماس في القاهرة أبدى موافقته على المبادرة المصرية كاملة وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف الحرب وإطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين».
وتابع المصدر الفلسطيني أن وفد الحركة تنازل عن حكم قطاع غزة، موافقاً على تسليمه إلى لجنة إدارة غزة التابعة للحكومة الفلسطينية وتسليم سلاحها ضمن خريطة طريق للسلطة الفلسطينية.
وأوضح أن حماس عبّرت عن إرادتها التحول إلى حزب سياسي فيما بعد، وخروج عدد من قادتها إلى خارج غزة مع ضمان عدم ملاحقتهم.
وقال المصدر إن الولايات المتحدة عرضت من خلال الوسيط المصري، إضافة بند إنهاء الحرب بضمان واشنطن انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة لاحقاً، إلا أن حماس رفضت ذلك قائلة: إنه لا يمكن لأحد ضمان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته.
مهلة لأسبوعين
من جانبها، وضعت إسرائيل «مهلة» مدتها أسبوعان، من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الجمعة، عن مصدر إسرائيلي قوله: إن «إسرائيل لا تنوي أن تدع المفاوضات تستمر إلى الأبد، وقد حددت هدفاً لمدة تصل إلى أسبوعين». وهددت إسرائيل بأنه «إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع حماس خلال الأسبوعين المذكورين، فستتقدم إلى مراحل أخرى ضمن عمليتها العسكرية» في القطاع المنكوب.
استعداد لإطلاق الرهائن
إلى ذلك، قال المسؤول في حماس طاهر النونو، الاثنين، إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الرهائن الإسرائيليين في مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
وأجرى وفد حماس المفاوض برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، عدة لقاءات مع مسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين، الأحد، في القاهرة، حيث تسعى حماس وقطر الدولتان الوسيطتان في مفاوضات الهدنة، إلى تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل، لإنهاء الأزمة وتثبيت وقف النار.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، طاهر النونو: «نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات».
واتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، وقال إن «المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب».
وشدد النونو على أن حماس «أكدت للوسطاء ضرورة توافر ضمانات لإلزام الاحتلال تنفيذ الاتفاق».
وقال إن «حماس تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع الأفكار التي عرضت في المفاوضات، لوقف النار وتبادل الأسرى».
وأضاف أن «إسرائيل تريد إطلاق سراح أسراها من دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة».
اقتراح جديد
وقال مصدر مطلع لـ«فرانس برس» إن وفد حماس «أنهى لقاءاته مع المسؤولين المصريين والقطريين، في القاهرة، من دون حصول تقدم حقيقي». وأفاد موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي، الاثنين، بأنه تم تقديم اقتراح جديد إلى حماس. وبموجب الاتفاق، ستفرج الحركة عن 10 رهائن أحياء في مقابل ضمانات أمريكية بأن تدخل إسرائيل في مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من وقف إطلاق النار.
وبدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في 19 يناير/كانون الثاني وتضمنت عدة دفعات لتبادل للرهائن والأسرى، لكن بعد شهرين انهار الاتفاق. وتعثرت جهود الوسطاء في التوصل إلى هدنة جديدة، وذلك بسبب خلافات بشأن عدد الرهائن الذين ستفرج عنهم حماس، ووقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنه حتى صباح الأحد قتل 1574 فلسطينياً على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها الجوية وعملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار، في غزة، ما يرفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء الحرب إلى 50944 فلسطينياً.
0 تعليق