الشارقة: سارة المزروعي

تتميز المائدة الرمضانية في باكستان بتنوع فريد وغني يعكس عمق التراث للبلاد، حيث تجمع بين نكهات مميزة وأطباق تقليدية تتناسب مع أجواء الشهر الفضيل وتحتل المائدة الرمضانية في باكستان مكانة خاصة في قلوب الناس، حيث تعزز روح المشاركة والتواصل بين أفراد المجتمع، كما تتنوع المأكولات لتعبر عن تنوع ثقافي وتاريخي عريق.

تؤكد مسرات صديق، على أهمية تنوع المائدة الرمضانية، حيث تجتمع العائلات وتتعدد الأطباق التي تناسب مختلف الأذواق، وتضيف: إنه لابد من وجود طبق رئيسي من الأرأو الخبز مع الإيدام بمختلف أنواعه.
وتتنوع الأطباق الرئيسية لتضم «البرياني» المتبل مع الدجاج أو اللحم، والأرز البخاري المزخرف بالجزر والزبيب، إلى جانب شوربة الدجاج المغذية، وطبق «الحليم الباكستاني» الشهير بقوامه الكريمي والذي يُطهى لساعات طويلة ويقدم عادةً مع خبز النان أو البراتا ويُزين بالبصل المقلي وعصير الليمون، كما تضم المائدة «الشاباتي والكيما» حيث يُقدم خبز الشاباتي الطري مع اللحم المفروم المتبل.
وتشمل المقبلات مجموعة من الأطباق الشهية مثل: «دهي بهلي» الذي يجمع بين كرات العدس والزبادي والتوابل، إلى جانب السمبوسة المحشوة بالبطاطس أو اللحم، والباكورة بأنواعها المختلفة كالبطاطس والباذنجان والفلفل.
أما الحلويات، فتحظى بمكانة خاصة لدى الباكستانيين في رمضان، ومن أشهرها «الكهير» الذي يُشبه المهلبية العربية ويُحضر من الأرز والحليب والمكسرات، بالإضافة إلى طبق الكاسترد مع الفواكه الطازجة وسلطة الفواكه بالكريمة. 
وتقول مسرات إن«الجليبي» من أهم وأشهر الحلويات في رمضان ولابد أن يكون يومياً على السفرة، حيث يتميز بقوامه المقرمش وطعمه الحلو المغموس في القطر، وتضم المائدة أيضاً «شير خورما» وهي حلوى غنية تُحضّر من الشعيرية والحليب والسكر والتمر والمكسرات وتُنكَّه بالهيل والزعفران، إضافة إلى ذلك «الفروت شات» وهو طبق يجمع بين الفواكه الطازجة والتوابل اللذيذة مثل الشات ماسالا والكمون وعصير الليمون، مما يمنحه توازناً فريداً بين الحلاوة والحموضة.
وتتصدر المشروبات الرمضانية مائدة الإفطار في باكستان، مثل شراب «الباكولا» الغازي، وشراب «روح أفزا» الذي يُحضّر من خلاصة الورد والأعشاب، بالإضافة إلى«اللوسي» الذي يُعد من اللبن ويُقدم بنوعيه الحلو والمالح، كما يبرز مشروب التمر الهندي و«جالجيرا» المعروف بماء الكمون المنعش.