نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القاهرة.. مركز جذب للأثرياء رغم التحديات الاقتصادية - أحداث اليوم, اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 08:22 مساءً
كتبت رفيدة عادل همام:
أصدرت شركة “هينلي آند بارتنرز” الدولية للاستشارات المالية تقريرًا حديثًا يكشف عن توزيع الثروة في القارة الإفريقية، مسلطًا الضوء على مكانة القاهرة البارزة بين مدن القارة.
يؤكد الدكتور محمد النجار، الخبير الاقتصادي، أن القاهرة أصبحت موطنًا لحوالي 7500 مليونير و30 مليارديرًا، مشيرًا إلى أن أغلب هؤلاء الأثرياء من المصريين والعرب، مع قلة في عدد المستثمرين الأجانب.
ويرى النجار خلا حديثه لموقع «الحرية» أن القاهرة لا تزال تحافظ على جاذبيتها رغم الأزمات الاقتصادية، مرجعًا ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها انخفاض تكلفة المعيشة مقارنة بالمدن الكبرى في أوروبا والخليج، بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة خلال العقد الماضي.
كيف أثرت التحديات الاقتصادية على توزيع الثروة؟
يشير النجار إلى أن التراجع في قيمة الجنيه المصري انعكس على عدد الأثرياء، إذ انخفض عدد المليونيرات في مصر بنسبة 22%، وفي القاهرة تحديدًا بنسبة 21%، وفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة “هينلي آند بارتنرز” للاستشارات المالية.
التأثيرات الدولية ودور القاهرة كمركز استثماري
يربط النجار بين الأزمات الاقتصادية العالمية، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع تكاليف المعيشة في أوروبا والخليج، ما دفع بعض المستثمرين للبحث عن بدائل أكثر استقرارًا وأقل تكلفة، وهو ما وفرته القاهرة.
كما يرى أن التطورات في البنية التحتية والمشروعات الاستثمارية لعبت دورًا رئيسيًا في تعزيز جاذبية العاصمة المصرية، مؤكدًا أن القاهرة تتفوق على العديد من المدن الإفريقية من حيث الاستقرار وتوافر الخدمات الأساسية، لكنها لا تزال تواجه تحديات إذا ما قورنت بمدن عالمية كبرى مثل دبي، ولندن، ونيويورك.
ماذا يكشف تقرير “هينلي آند بارتنرز”؟
يرصد التقرير أن القاهرة تحتضن نحو 7500 مليونير و30 سينتيمليونيرًا، كما أنها تضم 4 من أصل 7 مليارديرات مصريين مدرجين في قائمة “فوربس” لأغنى أثرياء العالم. ومع ذلك، تأتي العاصمة المصرية في المرتبة الثالثة إفريقيًا بعد جوهانسبرغ وكيب تاون من حيث عدد الأثرياء.
ويكشف التقرير أن معظم الأثرياء في القاهرة يتركزون في أحياء الزمالك، وجاردن سيتي، ونيو جيزة، نظرًا لما تتميز به هذه المناطق من مستوى معيشي مرتفع وبنية تحتية متطورة.
القاهرة بين الفرص والتحديات
يرى النجار أن استمرار تحسين المناخ الاستثماري في مصر سيكون العامل الحاسم في جذب المزيد من رؤوس الأموال، مؤكدًا أن القاهرة تمثل خيارًا رئيسيًا للمستثمرين الباحثين عن فرص في إفريقيا والشرق الأوسط.
يؤكد النجار أن القاهرة لا تزال بحاجة إلى مزيد من الإصلاحات والتسهيلات الاستثمارية، خاصة في ظل المنافسة القوية من مدن مثل دبي، التي تقدم بيئة استثمارية أكثر استقرارًا وأقل تعقيدًا.
0 تعليق