رغيف الخبز يعد من أهم السلع الغذائية الأساسية التي تحظى بدعم الحكومة المصرية، حيث يمثل جزءًا رئيسيًا من منظومة الأمن الغذائي للمواطنين. وفي ظل التكهنات حول إمكانية ارتفاع سعره، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور شريف فاروق، أن الدولة ملتزمة بمواصلة دعم رغيف الخبز، موضحًا أن الحكومة تتبنى سياسات تضمن استقراره دون أي زيادة على كاهل المواطنين.

الدولة تتحمل العبء الأكبر لتكلفة رغيف الخبز

قد يهمك

بحسب التصريحات الرسمية، تنتج مصر أكثر من 250 مليون رغيف خبز مدعم يوميًا عبر ما يزيد عن 30 ألف مخبز في جميع المحافظات. ورغم أن التكلفة الفعلية لرغيف الخبز تصل إلى 150 قرشًا، يقتصر المواطن على دفع 20 قرشًا فقط، مما يعني أن الدولة تتحمل فارق التكلفة البالغ 130 قرشًا لكل رغيف. وأشار وزير التموين إلى أن التزام الحكومة بدعم الخبز سيزيد مع الموازنة الجديدة، مشددًا على أن منظومة دعم رغيف الخبز تعد ركيزة أساسية للحماية الاجتماعية لملايين الأسر المصرية.

التزام الدولة بدعم رغيف الخبز بدون مساس بأسعاره

مقال مقترح

أكد الدكتور شريف فاروق أن رفع الدعم عن رغيف الخبز لا يأتي ضمن خطط الحكومة، بل يجري العمل على تحسين جودته لاستفادة المواطنين بشكل أكبر. كما أُجريَت تجارب لصرف الخبز بالوزن بدلًا من العدد، حيث تم تحديد وزن الرغيف بـ90 جرامًا، ولاقى هذا النظام ترحيبًا في بعض المناطق مثل الوادي الجديد. ومع ذلك، ما تزال الوزارة تدرس تطبيق التجربة على نطاق أوسع لتجنب الازدحام أو التلاعب.

ترشيد الاستهلاك كجزء من الحماية الاجتماعية

تابع أيضاً

وجه وزير التموين نصائح للمواطنين بضرورة ترشيد استهلاك الخبز المدعم وعدم إهدار كميات كبيرة منه في تغذية الطيور أو الحيوانات. كما دعا إلى تقليل استهلاك السكر، منوهًا بالمخاطر الصحية الناتجة عن الإفراط في تناوله، مثل السمنة وأمراض القلب. وركز الوزير على ضرورة تحقيق التوازن في استهلاك السلع الغذائية للحفاظ على الصحة العامة.

في النهاية، أكدت الوزارة استمرار دعم رغيف الخبز، مع استثمار الدولة في تطوير المخابز وتحسين جودة الدقيق المستخدم، بهدف تلبية احتياجات المواطنين بجودة عالية. يظل رغيف الخبز المدعم أحد الرموز المهمة للعدالة الاجتماعية التي تلتزم الحكومة برعايتها حفاظًا على استقرار المجتمع.