أوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، أن الجهود المستمرة من قبل مصر وقطر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تزال قائمة، رغم التصعيد الأخير من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي أسفر عن مزيد من المجازر ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد الرقب في تصريح خاص لـ “الحرية” أن هذه الجهود تتواصل بغرض الوصول إلى التهدئة وتجديد الالتزام بها، رغم العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، موضحًا أن حماس ستظل تلتزم بمخرجات الاتفاقات طالما أنها تحقق مصالح الشعب الفلسطيني.

وأشار الرقب إلى أن حركة حماس ليس لديها ردود فعل عسكرية قوية في الوقت الحالي بسبب التآكل الكبير في قوتها العسكرية، خاصة القوة الصاروخية، مشيرًا إلى أن الحركة ستسعى للالتزام بأي اتفاق تهدئة يتم التوصل إليه، بهدف الوصول إلى مشروع سياسي يضمن حقوق الفلسطينيين.

وتطرق الرقب إلى رفض إسرائيل للخطط العربية والمصرية التي طرحت لوقف التصعيد، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يلتزم بأي من هذه المبادرات، موضحًا أن القاهرة قدمت حلولًا واضحة تتضمن إنشاء لجنة فنية تضم تكنوقراط فلسطينيين وإنشاء جهاز شرطة فلسطيني دولي لفصل الفلسطينيين عن الإسرائيليين، لكن الاحتلال الإسرائيلي يرفض هذه الحلول.

وشدد الرقب على أن ما يهم إسرائيل هو الحصول على الأسرى الإسرائيليين، ولا يهتمون بحياة المدنيين الفلسطينيين طالما أنه يحقق أهدافه العسكرية. كما أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحت قيادة بنيامين نتنياهو، وبالتعاون مع إيتمار بن غفير، اتفقت على تصعيد العدوان على غزة.

واعتبر الرقب أن هذه الترتيبات تمت على حساب الدم الفلسطيني وبهدف تمرير مشاريع سياسية تتعلق بالموازنة، مما يعكس تراجعًا خطيرًا في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية.

اقرأ أيضًا: