موائد الإفطار شاهدة على تنوع وثراء المطبخ العربي موقع رادار - أحداث اليوم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
موائد الإفطار شاهدة على تنوع وثراء المطبخ العربي موقع رادار - أحداث اليوم, اليوم الأحد 16 مارس 2025 05:49 صباحاً

بشوقٍ متجدّد، يترقب المسلمون كل عام حلول شهر رمضان، حيث تتنوع الطقوس وتتجدد الذكريات. ومن بين هذه الطقوس، تأتي مائدة الإفطار لتكون محورًا رئيسيًا يعكس ثقافة وتقاليد كل بلد. من المغرب إلى المشرق، يتحول الطعام إلى وسيلة للتواصل بين الأجيال، حيث تحمل كل وصفة حكاية وكل نكهة ذاكرة عريقة. اكتشف معنا أشهى الأطباق التي تزين الموائد الرمضانية في المطبخ العربي.

بلاد الشام: تنوع بلمسة تراثية

تشتهر بلاد الشام بتنوع أطباقها الرمضانية التي تعكس تراثًا غنيًا. في فلسطين، يُعتبر المسخن طبقًا رئيسيًا، حيث يُغطى خبز الطابون بطبقة من البصل المقلي بزيت الزيتون والسماق، ويُزيَّن بقطع الدجاج والصنوبر. أما في سوريا، فتأتي الكبة المقلية واليبرق (ورق العنب المحشي) لتكون من الأطباق المميزة. وفي لبنان، لا تكتمل المائدة بدون شوربة العدس والفتوش. وفي الأردن، يتصدر المنسف قائمة الأطباق التقليدية، وهو طبق يجمع بين لحم الضأن والأرز مع لبن الجميد.

مصر: كرم وسعة في المائدة

في مصر، تُفتتح مائدة الإفطار عادةً بطبق الشوربة الدافئ، مثل شوربة لسان العصفور. ويُعتبر المحشي بأشكاله المختلفة سيد المائدة، حيث تُحشى الخضروات بمزيج من الأرز واللحم. كما تحضر أطباق مثل البط المحمر والطواجن بأشكالها المختلفة. ولا تخلو المائدة من السلطات والمشروبات الرمضانية مثل السوبيا والتمر الهندي، التي تساعد على ترطيب الجسم بعد ساعات الصيام الطويلة.

المغرب العربي: نكهات متنوعة بلمسة محلية

في المغرب العربي، تتنوع الأطباق الرمضانية لتشمل تقاليد كل دولة. في تونس، يُعتبر البريك والحساء الشعير من الأطباق الرئيسية. وفي المغرب، تأتي الحريرة لتكون البداية المثالية للإفطار، بينما في الجزائر، تُقدَّم شوربة الفريك والبوراك. وفي ليبيا، تحتل المبكبكة مكانة خاصة على المائدة. أما في موريتانيا، فتُعتبر الحبوب التقليدية مثل الدُرع أساسًا للوجبات الرمضانية.

العراق والسودان واليمن: أطباق تعكس الهوية

في العراق، تتنوع الأطباق بين المندي والقوزي والتشريب، مع نكهات قوية تعكس تنوع المناطق. وفي السودان، تحضر العصيدة والقراصة كأطباق رئيسية، بينما في اليمن، تأتي السلتة والملوج لتكون من الأطباق المميزة التي تعكس الهوية والتقاليد المحلية.

من الشرق إلى الغرب، تظل الموائد الرمضانية في العالم العربي مرآة تعكس ثقافةً غنيةً وتقاليدًا عريقة، حيث يتجسد الإبداع في كل طبق، وتتلاقى الأذواق في روحانية الشهر الكريم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق