نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد مقتل وإصابة العشرات.. هل تنجح الضربات الأمريكية في كسر شوكة الحوثيين في اليمن؟ - أحداث اليوم, اليوم الأحد 16 مارس 2025 03:25 مساءً
تشهد اليمن منذ مساء أمس السبت سلسلة من الضربات الجوية الأمريكية ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تستهدف معاقل الحوثيين في اليمن
وكشفت تقارير صحفية أن الولايات المتحدة، شنت مساء السبت، سلسلة من الضربات الجوية والبحرية استهدفت مواقع تابعة لـ الحوثيين في اليمن، في إطار حملة قالت واشنطن إنها تهدف إلى تقليص القدرات العسكرية للجماعة المسلحة.
وبحسب وسائل إعلام، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 31 شخصًا وإصابة 101 آخرين، وفقًا لتقارير محلية.
تصعيد عسكري واسع النطاق ضد الحوثيين
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن القوات الأمريكية استهدفت، عبر مقاتلات وسفن حربية، مواقع دفاع جوي ورادارات ومنصات إطلاق طائرات مسيّرة، في محاولة لتعطيل قدرات الحوثيين الهجومية.
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الضربات ركزت على ثلاثة أهداف رئيسية: تدمير منصات الصواريخ، استهداف قادة الجماعة، وتوجيه رسالة ردع إلى إيران، التي تتهمها واشنطن بتقديم دعم عسكري ولوجستي للحوثيين.
صعوبات في تحديد مواقع ترسانة الحوثيين
بحسب مصادر أمريكية، تأتي هذه الضربات في إطار حملة متجددة لإضعاف قدرات الحوثيين، لكنها قد تستمر لعدة أيام، تبعًا لرد الفعل المتوقع من الجماعة المسلحة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تواجه صعوبات في تحديد مواقع ترسانة الحوثيين، خاصة وأن جزءًا كبيرًا منها مدفون تحت الأرض أو يتم تهريبه عبر قنوات سرية من إيران.
وأضافت الصحيفة أن بعض مستشاري الأمن القومي الأمريكي يدفعون باتجاه تصعيد أكبر قد يؤدي إلى إضعاف سيطرة الحوثيين على شمال اليمن، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يوافق بعد على هذه الاستراتيجية، خشية التورط في نزاع طويل الأمد في الشرق الأوسط.
تشكيك في فعالية الضربات الأمريكية ضد الحوثيين
رغم الحملة العسكرية المكثفة، يثار تساؤل في وسائل الإعلام الأمريكية حول مدى قدرة هذه الضربات على تحقيق هدفها في ردع الحوثيين.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، لم تؤدِ العمليات العسكرية السابقة إلى كبح جماح الجماعة التي تمكنت من تطوير قدراتها القتالية على مدى السنوات الماضية.
وتشير تقارير استخباراتية إلى أن الحوثيين قد اكتسبوا تقنيات متطورة تتيح لهم تنفيذ هجمات أكثر تعقيدًا، بما في ذلك الطائرات المسيّرة بعيدة المدى التي يصعب اكتشافها.
وأكد الحوثيون أن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر ستتوقف فقط عند تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار. كما هددوا باستئناف الضربات البحرية ضد السفن الأمريكية والبريطانية حال استمرار الهجمات على اليمن.
رد الحوثيين المحتمل
وفق تقارير صحفية، تتوقع إميلي ميليكين، الباحثة في شؤون الشرق الأوسط بالمجلس الأطلسي، أن يشن الحوثيون هجومًا انتقاميًا، قد يستهدف مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس ترومان أو القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
من جانبه، يرى دانيال إي. موتون، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أن الدعم العسكري المستمر الذي يتلقاه الحوثيون من إيران، إضافة إلى شبكات التوريد في الصين وروسيا، سيجعل من الصعب إضعاف الجماعة عبر الضربات الجوية وحدها.
وأكد بحسب وسائل إعلام، أن واشنطن بحاجة إلى استراتيجيات إضافية تشمل تعزيز الوجود البحري لوقف تدفق الأسلحة، والتواصل الدبلوماسي مع القوى الإقليمية والدولية.
أما داني سيترينوفيتش، الخبير الأمني، فيرى أن أي حملة عسكرية ناجحة ضد الحوثيين يجب أن تكون مستمرة ومتواصلة، مع التركيز على استهداف مراكز القيادة والسيطرة، إلى جانب تعطيل عمليات إنتاج وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.
تحذير من التداعيات الإنسانية للضربات الأمريكية على الحوثيين
على الجانب الإنساني، حذر أسامة الروحاني، الباحث في المجلس الأطلسي، من تداعيات الضربات الأمريكية على المدنيين، مشيرًا إلى أن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون تضم أكثر من 60% من سكان اليمن.
ويرى أن الهجمات الواسعة قد تؤدي إلى موجة غضب شعبية يمكن أن يستغلها الحوثيون لتعزيز التأييد الشعبي لهم.
وأضاف الروحاني أن استمرار الضربات دون معالجة شاملة لتهريب الأسلحة من إيران، أو وضع حلول سياسية واقتصادية للملف اليمني، قد يؤدي إلى تصعيد أكبر يزيد من معاناة اليمنيين بدلًا من إنهاء الصراع.
اقرأ أيضًا:
.
تم .
0 تعليق